عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مفتي الجمهورية يكشف حاجة الأمة إلى جهود أهل العلم والعلماء

بوابة الوفد الإلكترونية

 أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، خلال افتتاح فعاليات الدورة الدولية العلمية المتخصصة لأئمة دولة الجزائر، التي يستضيفها مسجد النور بالعباسية تحت رعاية وزارة الأوقاف، أنه حينما نتكلم عن أهمية التكوين العلمي والتأهيلي للعلماء من أجل تجديد الخطاب الديني، ومواكبة التطورات العصرية من الأفكار والأحداث والمتغيرات، فإننا نتجاوز الكلام على مراحل التحصيل العلمي التقليدية بمختلف مراتبها من تحصيل علوم اللغة العربية وعلوم الفقه والأصول والقواعد وتاريخ التشريع وعلم الوضع والمنطق والمقولات والتوحيد والحديث.

 

 اقرأ أيضًا.. الإفتاء المصرية تعلن إصدار "دليل الأسرة" من أجل حياة مستقرة

 

 أكد المفتي أن هذه جذور وأسس ثابتة في تكوين العالم لا بد منها ولا جدال فيها، لكنها في واقع الأمر غير كافية وحدها لقيام العالم بواجب وقته ومهام عصره التي كلفه الله بها، بل لا بد على العالم أن يكون مدركًا لشأنه عالمًا بزمانه، ملمًا بالضروري والمهم من لغة وثقافة العصر وعلوم الواقع وهموم الناس وما يشغلهم، حتى يجمع بين التأصيل الشرعي والتواصل المعرفي.


 وأشار المفتي إلى قول الإمام القرافي رحمه الله تعالى في التعبير عن هذا المعنى، إذ قال في الفروق: "فمهما تجدد في العرف اعتبره ومهما سقط فأسقطه ولا تجمد على المسطور في الكتب طول عمرك، إلى أن قال: "فالجمود على المنقولات أبدًا ضلال في الدين وجهل بمقاصد علماء المسلمين والسلف الماضين".


 وقال المفتي إن الأحداث التي تمر بها الأمة الإسلامية الآن

خصوصًا ما يتعلق بقضايا العنف والإرهاب وكذلك قضايا الإلحاد، وأيضًا محاولة فرض نموذج معرفي غريب عن أخلاقنا وقيمنا المستمدة من شرعنا الحنيف، تتطلب أن يعكف العلماء على دراسة النماذج المعرفية والفلسفات المعاصرة المختلفة دراسة وافية دقيقة وعميقة، وأن يضعوا من خلال التعمق في فهم واستيعاب النموذج المعرفي الإسلامي إجابات شافية ووافية للأسئلة والإشكالات العصرية كافة، التي تجيش في صدور أبنائنا وتشغل عقولهم وقد تجنح بهم الإجابات الخاطئة المضللة إلى وجهات غير محمودة وعواقب غير مأمونة، مؤكدًا أن هذا هو المعنى الدقيق لتجديد الخطاب الديني الذي كان عمل الأئمة المجتهدين عبر العصور.


 وفي ختام كلمته قال مفتي الجمهورية، إن شرف الغاية ورفعة المقصد الذي أقامنا الله تعالى فيه يستحق منا أن نبذل كل غال ونفيس من جهد ووقت ومال، من أجل التكوين المعرفي والعلمي الذي يساعدنا على مواكبة العصر ومواجهة التحديات وتجديد الخطاب الديني الذي هو واجب الوقت.