عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كيفية وموضع سجود السهو

سجود السهو
سجود السهو

 سجود السهو هو سجدتان بينهما جلسة يُقال فيهما ما يُقال في السجود للصلاة، ولكنّ موضعه قد يختلف باختلاف المذهب، ولذلك تعدّدت آراء العلماء في مَحلّ سُجود السَّهو؛ إن كان آخر الصلاة، أم بعدها، وبيان أقوالهم في المسألة فيما يأتي: مذهب الشافعية ورد عن الإمام الشافعيّ -رحمه الله- أنّ سُجود السَّهو يكون قبل السلام من الصلاة، وبعد التشهُّد مهما اختلف سببه، وتلزم نيّةٌ له، لكلٍّ من الإمام والمنفرد على حدٍّ سواءٍ، أمّا المأموم فلا يحتاج إلى النيّة؛ اكتفاءً بنيّة إمامه، وتجدر الإشارة إلى أنّ محلّ النيّة هو القلب.

 

اقرأ أيضًا: ماذا يقال في سجود السهو في الصلاة

 

 

 مذهب الحنفيّة ورد عنهم أنّ سُجود السَّهو يكون بعد السلام مُطلقًا، واشترطوا النيّة له؛ إذ اعتبروه صلاة لا بدّ فيها من تحقُّق النيّة، وقياسًا على اشتراط النيّة في سجود التلاوة، وسجود الشُّكر، مذهب المالكيّة قالوا بأنّ سُجود السَّهو يكون قبل السلام إن كان سببه النقص، ويكون بعد السلام إن كان بسبب الزيادة، أمّا فيما يتعلّق بالنيّة، فلا حاجة لها إن كان سُجود السُّهو قبل السلام؛ إذ تكفي نيّة الصلاة باعتباره جزءًا منها، إمّا إن كان بعد الصلاة فلا بدّ من النيّة؛ لأنّه خرج عن الصلاة، مذهب الحنابلة قالوا بأنّ سُجود السَّهو يكون قبل السلام من الصلاة مُطلقًا، وفي جميع الحالات باستثناء حالَتين؛ الأولى: نقص ركعة، أو أكثر من الصلاة؛ فإن نقصت عدد الركعات، فإنّ المُصلّي يأتي بالنقص، ثمّ يسجد للسَّهو بعد السلام، والثانية: الشكّ في شيءٍ من أعمال الصلاة؛ فالمُصلّي حينها يبني صلاته على غلبة ظنّه، ويُتمّ الصلاة بناءً عليها، ثمّ يسجد للسَّهو بعد السلام، واشترط الحنابلة التشهُّد بعد سجود السَّهو وقبل السلام منه إن كان بعد الصلاة، أسباب سجود السهو يجبُر سُجود السَّهو ويسدّ الخلل الذي غفل عنه المُصلّي في صلاته؛ سواءً كانت فرضًا، أو نفلًا، وسببه واحدٌ من ثلاثةٍ، الزيادة في الصلاة، أو النّقص منها، أو الشّك بين الزيادة والنّقص، وبيان كلّ حالة والأحكام المترتبة عليها فيما يأتي: الشكّ في الصلاة شكّ المُصلّي في صلاته يترتّب عليه إصلاح الخطأ، أو الخلل الذي شكّ فيه، وللعلماء في المسألة ثلاثة أقوال، بيانها فيما يأتي: مذهب المالكيّة والشافعيّة ذهب المالكية والشّافعية إلى أنّ من شكّ في صلاته فلم يعلم إن سجد مرّةً واحدةً، أمّ مرّتين، فإنّه يُتمّ صلاته بناءً على ما تيقّن

لديه، ثمّ يؤدّي ما شكّ فيه، ويسجد للسّهو؛ استدلالًا بما رواه عبدالرحمن بن عوف -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (إذا سَها أحدُكُم في صلاتِهِ فلم يَدْرِ واحدةً صلَّى أو اثنتَينِ؟ فليبنِ علَى واحِدةٍ فإن لم يَدرِ اثنتين صلَّى أو ثلاثًا فليبنِ علَى اثنتينِ فإن لم يَدرِ ثلاثًا صلَّى أو أربعًا؟ فليَبنِ علَى ثَلاث، وليَسجُدْ سَجدَتينِ قبلَ أن يسلِّمَ). ولِقوله -عليه السلام- أيضًا: (إذا شكَّ أحدُكم في صلاتِه فلْيُلْقِ الشكَّ، ولْيَبنِ على اليقينِ، فإذا استيقنَ التَّمامَ سجد سجدتَينِ، فإن كانت صلاتُه تامَّةً كانت الركعةُ نافلةً له والسجدتانِ، وإن كانت ناقصة كانت الركعةُ تمامًا لصلاتِه والسجدتانِ تُرغِمانِ أنفَ الشيطانِ). مذهب الحنفيّة قال الحنفيّة بأنّ المُصلّي إن شكّ في صلاته، فإنّه يبني صلاته ويتمّها بناءً على غلبة ظنّه، حتى وإن لم تتحقّق غلبة الظنّ، فيُتمّ صلاته بناءً على ما تيقّن
في نفسه؛ استدلالًا بالأحاديث السابقة، وبما رواه عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه-، عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (إذا شَكَّ أحدُكُم في صلاتِهِ فليتحرَّ الصَّوابَ فليُتمَّ عليهِ ثمَّ ليسلِّم ثمَّ ليسجُدْ سَجدتَينِ) الإمام أحمد بن حنبل فرّق الإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله- بالشكّ في الصلاة بين الإمام والمنفرد؛ فالمنفرد يبني صلاته ويتمّها بناءً على ما تيقّن
لديه، أمّا الإمام فيُذكّره المُصلّون بالخطأ، ويُنبّهونه عليه، وإن راود المُصلّي شعور بالشكّ بعد الفراغ من الصلاة، فلا أثر له؛ فاليقين لا يزول بالشكّ إلّا إن تيقّن في نفسه بالزيادة، أو النقصان، أمّا إن شكّ في الزيادة حين أدائها، فإنّه يسجد للسَّهو.