الإفتاء تحذر من الشك وسوء الظن بين المخطوبين

 قالت دار الإفتاء المصرية إن الأصل في مرحلة الخطبة، أن تكون بعد التأني في اختيار المرأة المناسبة لتكون زوجة في المستقبل، فالخاطب إنما يُقدم على الخطبة بعد أن يغلب على ظنه صلاح هذه المرأة، واستقرار حسن المعاملة فيما بينهما بعد الزواج، فالخطبة مبنية على الثقة في المخطوبة، وحسن الظن بها.

 

 اقرأ أيضًا.. حكم تأخير صلاة الوتر لآخر الليل وأداؤها في البيت

 

 أضافت الدار، عبر موقعها الرسمي، أنه لا تسير مرحلة الخطبة على نسق صحيح إلا بتخلق كلا الخطيبين ابتداءً بالثقة التامة في بعضهما البعض.

 

 وبينت الدار أن تكدير العلاقة بين الخطيبين بسوء الظن، وتتبع العورات واختلال الثقة بينهما يتنافى مع الحكمة والقيمة الأخلاقية والاجتماعية التي قصدها الشرع الشريف في تشريع الخطبة، ونهى الله سبحانه وتعالى عباده المؤمنين عن سوء الظن في مواطن كثيرة في كتابه العزيز منها قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا﴾ [الحجرات: 12].

 

 وتابعت الدار: "وقال الإمام ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم": [يقول تعالى -أي في هذه الآية- ناهيًا عباده المؤمنين عن كثير من الظن وهو: التهمة والتخون

للأهل والأقارب والناس في غير محله، لأن بعض ذلك يكون إثمًا محضًا، فليجتنب كثير منه احتياطًا، وروينا عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: "ولا تَظُنَّنَّ بكلمةٍ خَرَجَتْ مِن أخيكَ المسلمِ إلا خيرًا وأنتَ تَجِدُ لها في الخير مَحْمَلًا".

 

 وبينت الدار أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حذر من: التجسس، وسوء الظن، وما يكدر العلاقة الطيبة بين الناس، ويجلب الكراهية والبغضاء، والأحاديث في ذلك كثيرة، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضى الله عنه عَنِ النَّبِيّ صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ؛ فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ، وَلَا تَحَسَّسُوا، وَلَا تَجَسَّسُوا، وَلَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَدَابَرُوا، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا» رواه البخاري.

 

 لمزيد من أخبار قسم دنيا ودين تابع alwafd.news