رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المفتي: مصر تتقدم في كافة المجالات رغم الظروف الصعبة التي يمر بها العالم

 الدكتور شوقي علام
الدكتور شوقي علام

قال فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم "إن مصر  منذ فجر التاريخ منبع الحضارة ورائدة التقدم، وينبغي أن تعود مصر بسواعد أبنائها المجاهدة وبعقولهم المبدعة إلى ما أراده الله تعالى منها ومن أبنائها كأحد أهم الصروح المنتجة للحضارة الإنسانية".  

 

جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها في ندوة "الشباب وتحديات العصر في ظل الجمهورية الجديدة" التي تنظِّمها جامعة المنوفية، بحضور الدكتور عادل السيد مبارك رئيس الجامعة.  

 

وأضاف فضيلته أننا جميعًا نشهد التطور والتقدم الكبير الذي تشهده مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لإعادة بناء مصر وتحديثها لكي تتبوَّأ المكانة اللائقة بها حضاريًّا وتاريخيًّا وعمرانيًّا.

 

وأشار إلى أنَّ مصر تتقدم في كافة المجالات رغم الظروف الصعبة التي يمر بها العالم، إلا أنَّ أصحاب الأجندات المتطرفة لا يعترفون بالأوطان، ويقولون إنه حفنة من ترابٍ عفن، كما يدعون أن الشريعة غائبة، والحقيقة هي أن الشريعة لم تَغِبْ أبدًا عن مصر. 

 

وأوضح فضيلته أن هناك نوعين من الوعي وعيًا صحيحًا، ووعيًا فاسدًا.  لافتا الى ان احترام التخصُّص هو أحد أهم أدوات بناء الوعي الصحيح، مؤكدًا أن الدين هو أهم شيء عند الشعب المصري، ومن هنا استهدفت الجماعات الإرهابية استغلالَ العاطفة الدينية لدى الشعوب، كما حاولت إحداثَ شرخٍ في العلاقة بين العلماء والحكَّام مدعية، بأنَّ مصداقية العلماء في كونهم ضد الدولة، مع أن الحقيقة أن العلماء الحقيقين هم مَن يقفون في مصلحة الدولة. 


وأوضح مفتي الجمهورية أن طبيعة المرحلة التي تمر بها مصر والتحديات التي تواجهها في سبيل حركة البناء والإعمار والتحديث التي يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي تتطلب منَّا جميعًا اليقظة والتكاتف والاتحاد والالتفاف حول القيادة السياسية والاعتصام بحبل الله تعالى حتى ننهض بوطننا مصر إلى ما نرجوه له من خير وتقدم ورخاء.  

 

وأشار إلى أن الآمال المعقودة على شباب مصر الواعدة كثيرة وكبيرة، فهي كثيرة لأنها تشمل جميع المجالات كافة، والمجالات العلمية خاصةً التكنولوجيا منها، والصناعية والزراعية والاقتصادية، مضيفا أن الشباب  هم أمل الأمة المصرية بعقولهم المبدعة وعلومهم العميقة وبسواعدهم البنَّاءة وبهمتهم العالية وبعطائهم اللامحدود سوف تتقدَّم مصر إلى الأمام، وكلنا أمل أن يكون شباب مصر على قدر التحديات التي تواجه الوطن، وعلى قدر الآمال التي تعقدها مصر على أبنائها.  

 

وتابع فضيلة المفتي: "وعلى شبابنا أن يعيَ جيدًا أنه على قدر المسئولية الوطنية الملقاة على عاتقه بقدر ما هو مستهدف من قوى الجهل والظلام التي تهدف إلى هدم الوطن بهدم شبابنا، والتي تريد أن تُضعف عزيمة الشباب .

 

وشدَّد على ضرورة أن ننتبه جميعًا إلى أهمية قضية الوعي عمومًا، والوعي لدى الشباب بشكل خاص؛ لأنَّ الجماعات التي تستهدف أمن الوطن وسلامته لن تبلغ غايتها أبدًا وعقول شبابنا محصنة بالفكر الديني الصحيح وبالعقيدة الوطنية التي لا تهتز أبدًا؛ لذلك يجب على شبابنا أن يكونوا في أعلى درجات الحيطة والحذر من الاستماع إلى هذه الترَّهات التي يردِّدها أعداء الوطن، وأن يتحلَّى بالوعي تجاه هذه الدعوات المشبوهة.  

 

وأضاف أنَّ المرحلة التي تمرُّ بها مصر الآن هي بحق مرحلة جهاد لا تقل أهميةً ولا خطورةً عن المعارك المصيرية العسكرية التي واجهت مصر في العهود السابقة .

 

ولفت فضيلة المفتي النظر إلى أنه ينبغي أن نعمل بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يجمع اللهُ هذه الأمةَ على الضَّلالةِ أبدًا"، وقال: "يدُ اللهِ على الجماعةِ، فاتَّبِعوا السوادَ الأعظمَ، فإنه من شذَّ شذَّ في النَّارِ". لذا، ينبغي أن نعلم أن فكر هذه الجماعات المتطرفة لا يمثِّل فكر جموع المسلمين ولا سوادهم الأعظم، بل هو فكر شاذ عن إجماع الأمة وعن سوادها الأعظم، والرسول صلى الله عليه وسلم حذَّر أن نشذَّ عن الجماعة، وأن نتبع شوارد وشواذ الأفكار المتشددة .


وشدَّد فضيلته  على أنَّ هذه المرحلة تتطلَّب منا أن نتكاتف جميعًا، وأن يكون همنا هو الهم الكبير كيف نُعيد بناء مصرنا الحبيبة على قواعد جديدة من الفكر الوسطي والانفتاح على العالم بقيم ومبادئ الشريعة الإسلامية السمحة التي ترسخ للتعاون الإنساني، مع الحفاظ على قيمنا وعلى ثوابتنا وعلى عقيدتنا؟ كيف نُثبت للعالم أجمع بشكل لافت كما فعل أجدادنا وأسلافنا أنَّ الإسلام هو دين يحب الإنسان أيًّا كان هذا الإنسان، ويحب الخير لجميع البشرية، ويسعى للعمران والبناء ولا يرفع سلاحًا إلا دفاعًا عن النفس، نريد أن نبرز للبشرية إسلام الحضارة والرقي لا إسلام العدوان وسفك الدماء.  

 

وقال مفتي الجمهورية: "إن المسئولية العظيمة التي تُناط بشباب مصر في هذه المرحلة العصيبة التي تمرُّ بها مصر يتطلَّب منهم بذل كثير من المجهود، وصرف الهمة إلى تحصيل العلوم، فالأمم لا تنهض إلا على الأسس والمعايير العلمية ولننظر إلى الثورة العلمية والتكنولوجية التي يشهدها العالم الآن وليسأل نفسه أين نحن منها".  

 

اكد مفتى الجمهورية أنَّ الثقة بمؤسسات الدولة المصرية، سواء أكانت مؤسسات علمية أو مؤسسات دينية أو غير ذلك، أمر مهم جدًّا لمسيرة البناء الوطني، ينبغي أن نعيد بناء جسور الثقة بين الشباب وبين مؤسسات الدولة، فشباب اليوم هم قادة المستقبل.