رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

البر: تهنئة المسيحيين.. حرام بالقيامة حلال بالميلاد

الدكتور عبد الرحمن
الدكتور عبد الرحمن البر

أصدر مفتى الإخوان الدكتور عبد الرحمن البر، بيانا ، بشأن فتواه بخصوص تهنئة غير المسلمين بأعيادهم. أكد فيه أن تهنئة شركاء الوطن من النصارى في مناسباتهم وأعيادهم المختلفة من الإحسان، الذي أمر الله به، ومن البر الذي لم ينهنا الله،

لكنه أضاف فى نفس البيان أن عيسى عليه السلام لم يصلب حتى تكون له قيامة، وبالتالي فلا يلزمنا تهنئة أحد بما نعتقد يقينا بطلانه، وهذا لا ينفي إقرارنا بحق شركائنا بالوطن في أن يعتقدوا ما يشاءون أو أن يفعلوا ما يشاءون ﴿لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ﴾.

وأشار البر فى بيانه إلى أن تهنئة شركاء الوطن من النصارى في مناسباتهم وأعيادهم المختلفة من الإحسان، الذي أمر الله به، ومن البر الذي لم ينهنا الله عنه في قوله تعالى: ﴿لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ﴾، إذا لم تكن هذه التهنئة على حساب ديننا، ولم تشتمل - شفاهة أو كتابة- على التلفظ بشعارات أو عبارات دينية تتعارض مع مبادئ الإسلام، ولا على أي إقرار لهم على دينهم، أو رضا بذلك ،أو مشاركة في صلواتهم، إنما هي كلمات من المجاملة العادية، التي تعارف عليها الناس، لا تحتوى على أي مخالفات شرعية.

وأضاف البر في البيان "ومن هنا لا أرى بأسا بالتهنئة في عيد الميلاد مثلا، فنحن نؤمن أن عيسى عليه السلام هو رسول من أولى العزم من الرسل، وأنه بشر كانت ولادته آية من آيات الله، وكانت خيرا على البشرية، بل إن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قال فيما أخرجه البخاري: "أَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَالْأَنْبِيَاءُ إِخْوَةٌ لِعَلَّاتٍ، أُمَّهَاتُهُمْ شَتَّى وَدِينُهُمْ وَاحِدٌ".

وقال البر : "إنني لا أنقطع عن التواصل مع بعض أصدقائي من المسيحيين ومنهم بعض رجال الكنيسة في جميع المناسبات والأوقات، بل إنني ذهبت مرات متعددة إلى الكنيسة، وكان آخرها حضور حفل تجليس البابا تواضروس الثاني وتهنئته بذلك، ولا يمكن لأحد أن يزايد عليَّ في هذا الموقف الواضح، ولم يحدث والحمد لله في أي من تلك المناسبات أن فعلت شيئا يناقض عقيدتي، ولم يطلب أي من أصدقائي المسيحيين أن أفعل أو أقول شيئا

من ذلك، وهذا من البداهة بمكان، غير أنني أحببت التأكيد عليه.

وأشار إلي أن التهنئة بما يناقض عقيدتنا ويصادمها مصادمة واضحة فأمر غير مشروع من وجهة نظري، كالتهنئة بما يسمى عيد القيامة، فعقيدتنا نحن المسلمين التي لا تحتمل لبسا أن المسيح عليه السلام لم يُقتَل ولم يُصلَب، بل عصمه الله من اليهود ورفعه إليه، قال تعالى ﴿وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا﴾.

وأضاف أن عيسى عليه السلام لم يصلب حتى تكون له قيامة، وبالتالي فلا يلزمنا تهنئة أحد بما نعتقد يقينا بطلانه، وهذا لا ينفي إقرارنا بحق شركائنا بالوطن في أن يعتقدوا ما يشاءون أو أن يفعلوا ما يشاءون ﴿لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ﴾.

وأوضح أن التحية والمجاملة بمثل عبارة "كل سنة وأنتم طيبون" فلا حرج على الإطلاق أن يقولها المصري المسلم لغير المسلمين في أي وقت، وفي كل مناسبة.

وقال : "هذا باختصار شديد موقفي بكل وضوح، ولست معنيا بمن أساء الفهم أو أساء النية، وحسبي الله في كل من أساء لشخصي، أو سعى في تشويه سمعتي، أو حمَّل كلامي ما لا يحتمل، وأُذكِّر الجميع بقول الله تعالى ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ﴾.