الإفتاء توضح معنى قوله تعالى ﴿إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودًا﴾

 قالت دار الإفتاء المصرية، إن ابن عباس رضي الله عنهما قال في تفسير قول الله جل في علاه: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا﴾ [مريم: 96]: أي "يُحبُّهم ويحببهم" أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"، وهناد في "الزهد"، وابن أبي الدنيا في "الأولياء".

 

 اقرأ أيضًا.. المراد من قوله تعالى (وما كنا معذبين حتى نبعث رسولًا)

 

 أضافت الدار، عبر موقعها الرسمي، أن مجاهد قال: "يُحبُّهم ويُحبِّبُهم إلى المؤمنين" أخرجه ابن أبي حاتم والطبري في "التفسير"، وفي لفظ للطبري: "يُحبُّهم ويُحبِّبُهم إلى خلقه"، وقال الأعمش: "المحبة في الدنيا" أخرجه الحافظ يحيى بن معين في "الجزء الثاني من فوائده".

 

 وقال العلامة الزمخشري: [والمعنى: سيُحْدِثُ لهم في القلوب مَوَدّة ويزرعها لهم فيها من غير تودّد منهم، ولا تعرّض للأسباب التي توجب الود، ويكتسب بها الناس مودات القلوب من قرابة، أو صداقة، أو اصطناع بمَبَرَّة، أو غير ذلك، وإنما هو اختراع منه ابتداء، اختصاصًا منه لأوليائه بكرامة خاصة، كما قذف في قلوب أعدائهم الرعب والهيبة، إعظامًا

لهم، وإجلالًا لمكانهم، وبذلك فسر الإمام الفخر الرازي الآية في تفسيره "مفاتيح الغيب".

 

 وتابعت: أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: «إِذَا أحَبَّ اللهُ العَبْدَ نَادَى جِبْرِيلَ عليه السلام: إنَّ اللهَ يُحِبُّ فُلَانًا فأحِبَّهُ، فيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ، فيُنَادِي جِبْرِيلُ في أهْلِ السَّمَاءِ: إنَّ اللهَ يُحِبُّ فُلَانًا فأحِبُّوهُ، فيُحِبُّهُ أهْلُ السَّمَاءِ، ثُمَّ يُوضَعُ له القَبُولُ في الأرْضِ» متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

 

 وزاد الترمذي في "السنن"، والبزار في "المسند"، وأبو عوانة في "المستخرج": «ثُمَّ تَنْزِلُ لَهُ المَحَبَّةُ فِي أَهْلِ الأَرْضِ، فَذَلِكَ قَوْلُ اللهِ: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا﴾».

 

 لمزيد من أخبار قسم دنيا ودين تابع alwafd.news