عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

1400طالب تنزانى يدرسون فى المركز المصري فى تنزانيا

الدكتور طارق عبد
الدكتور طارق عبد الحميد

تقع دولة تنزانيا في موقع استراتيجي هام في شرق أفريقيا ، وكان – ولا يزال – لها دور بارز في نشر الإسلام في شرق القارة السوداء ، حيث دخل الإسلام إلى تنزانيا في القرن الأول الهجري على أيدي التجار المسلمين ، وقامت علاقات تجارية بين اليمنيين والعمانيين وبين تنزانيا على الجانب الآخر من المحيط ،

بل قامت إمارات إسلامية على الأراضي التنزانية تحت حكم العمانيين كان لها دور عظيم في صد الاستعمار البرتغالي حتى كان إنشاء وتأسيس مدينة دار السلام على يد أحد الحكام العمانيين ويدعى السيد عبد المجيد.

وتبلغ نسبة المسلمين في تنزانيا حوالي 90% من مجموع السكان . ورأت جمهورية مصر العربية بعد قيام دولة تنزانيا عام 1964 م أن تعزز التعاون بينها وبين هذه الدولة الناشئة في مجال التعليم الديني والدعوة إلى الله تعالى فقام السيد الرئيس/جمال عبد الناصر بالاتفاق مع الرئيس التنزاني / نيريري على إقامة مركز إسلامي مصري في دار السلام (العاصمة التنزانية آنذاك) ليقوم بمهام الدعوة إلى الله تعالى والتعليم الديني كخطوة أولى تمهيداً لإنشاء جامعة مصرية بدار السلام .

وفي عام 1968 تم إنشاء المركز الإسلامي المصري بدار السلام بتمويل مصري في أرقى أحياء العاصمة وعلى مساحة ضخمة تبلغ 12 هكتاراً تمهيداً للتوسع فيه مستقبلاً ، و يقوم المركز بنشاط دعوى وتعليمى فى تنزانيا وكل دول الشرق الأفريقى ، وتنظم العمل في المركز اتفاقية بين الجانبين المصرى والتنزانى وقعت عام 2003.

يقوم بالنشاط الدعوى وكذا تدريس المواد الشرعية والعربية مجموعة مختارة بعناية من مبعوثى وزارة الأوقاف المصرية ويبلغ عددهم أحد عشر مبعوثاً ويقومون بتدريس المواد المقررة على طلبة المعاهد

الأزهرية بالأزهر الشريف ، بينما يقوم مدرسون تنزانيون بتدريس المواد العلمية ( الرياضيات ـ اللغة الأجنبية ـ العلوم … الخ) وتتحمل الوزارة رواتبهم كاملة.

تقوم وزارة الأوقاف بالإنفاق الكامل على كل أنشطة المركز والذي يدرس به حالياً 1400 طالب في مراحل التعليم المختلفة من المرحلة الابتدائية وحتى إتمام الشهادة الثانوية ، وتوفير كافة احتياجاتهم.

يوجد بالمركز عيادة طبية لتقديم الخدمات العلاجية لأبناء تنزانيا بأسعار زهيدة ولكنها متوقفة حالياً ، وتعمل الوزارة على إعادة تشغليها واستغلال كافة إمكانيات المركز مما يجعله منارة للدعوة والتعليم والتدريب والعلاج وقـد قامت في سبيل ذلك بإيفاد مدير إداري لتطوير أداء المركز والعمل على تفعيل كافة الأنشطة التى يمكن أن يقوم بها حتى يكون منارة لمصر بالخارج وسبيلاً من سبل مد جسور التواصل والتعاون بين جمهورية مصر العربية ، وقارة أفريقيا التى تعتبر بحق العمق الاستراتيجى لمصر ، ولابد من الإشادة بدور سفارتنا فى تنزانيا ، والتى تقوم بالإشراف المباشر على المركز وأنشطته وموفدى الوزارة إليه ، وتبذل أقصى ما تستطيع من جهد للحفاظ على الدور الحضارى الذى يقوم به.