عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

النظافة والطهارة من صميم الإسلام

دار الإفتاء
دار الإفتاء

 قالت دار الإفتاء المصرية، إن الإسلام حث على النظافة والطهارة، واعتبرهما من صميم رسالته، وجزءًا من الإيمان، وأمر اتباعه على مراعاة أسبابهما في شتى المجالات، وذلك لما لهما من أثر عميق في تزكية النفس وتمكين الإنسان من النهوض بأعباء الحياة.

 

 اقرأ أيضًا.. الرضا والتسليم من علامات الأدب مع الله

 

 أضافت الدار أن الإسلام جعل الطهارة عبادة مقصودة لذاتها، كالوضوء والغسل، وجعلها شرطًا ومدخلًا لكثير من العبادات، كالصلاة والطواف بالبيت الحرام وقراءة القرآن، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا تُقْبَلُ صَلَاةٌ بِغَيْرِ طَهُور» متفق عليه، وقال صلى الله عليه وآله وسلم مادحًا أمته: «إِنَّ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِنْ أَثَرِ الْوُضُوءِ، فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يُطِيلَ غُرَّتَهُ فَلْيَفْعَل» متفق عليه، واللفظ لمسلم.

 

 كما أوضحت الدار أن من مظاهر النظافة والطهارة في الإسلام أيضًا، نظافة البيوت والأماكن العامة وتطهيرها من النفايات والقاذورات، لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ اللهَ طَيِّبٌ يُحِبُّ الطَّيِّبَ، نَظِيفٌ يُحِبُّ النَّظَافَةَ، كَرِيمٌ يُحِبُّ الكَرَمَ، جَوَادٌ يُحِبُّ الجُودَ، فَنَظِّفُوا - أُرَاهُ قَالَ - أَفْنِيَتَكُمْ وَلَا تَشَبَّهُوا بِاليَهُودِ»، رواه الترمذي في "السنن".

 

 وتابعت الدار: "كما حث على نظافة الطرقات، فأمر بعدم التبول فيها، وما يلحق ذلك من إلقاء النجاسات والقاذورات بها"، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «اتَّقُوا اللَّعَّانَيْنِ»، قالوا: وما اللعانان يا رسول الله؟ قال: «الَّذِي يَتَخَلَّى فِي طَرِيقِ النَّاسِ، أَوْ فِي ظِلِّهِمْ» رواه مسلم في "الصحيح"، وحث أيضًا على إماطة الأذى عن الطريق، وعده شعبة من شعب الإيمان، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ - أَوْ بِضْعٌ وَسِتُّونَ- شُعْبَةً، فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الْإِيمَانِ» رواه مسلم في "الصحيح".

 

 ولفتت إلى أن من مظاهر اهتمام الإسلام أيضًا بالنظافة، أنه حث على طهارة الملابس وجمال المظهر، فقال تعالى: ﴿وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ﴾ [المدثر: 4]، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ»، وذلك حينما

قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ» فظن رجل أن من الكبر أن يبدو الإنسان نظيفًا جميل الثياب والمظهر، فقال له الرجل: "إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنًا ونعله حسنة" فبين له النبي صلى الله عليه وآله وسلم حقيقة مراده قائلًا: «إِنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ، الْكِبْرُ بَطَرُ الْحَقِّ، وَغَمْطُ النَّاسِ» رواه مسلم في "الصحيح".

 

 وأكملت الدار، كما حث على نظافة الفم والأسنان من البقايا الضارة بصحة الإنسان، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي، لَأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ» رواه البخاري، وأرشدنا إلى سنن الفطرة من قص الأظفار وإزالة شعر الإبط والعانة، كما في حديث السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «عشْرٌ مِنَ الْفِطْرَةِ: قَصُّ الشَّارِبِ، وَإِعْفَاءُ اللِّحْيَةِ، وَالسِّوَاكُ، وَاسْتِنْشَاقُ الْمَاءِ، وَقَصُّ الْأَظْفَارِ، وَغَسْلُ الْبَرَاجِمِ، وَنَتْفُ الْإِبِطِ، وَحَلْقُ الْعَانَةِ، وَانْتِقَاصُ الْمَاءِ»، قال زكريا: قال مصعب: ونسيت العاشرة إلَّا أن تكون: «المَضْمَضَةَ» رواه مسلم في "الصحيح".

 

 واختتمت الدار قائلة: "مما سبق يتضح أن الإسلام قد اهتم اهتمامًا بالغًا بالنظافة والطهارة، حتى تعددت مظاهر هذا الاهتمام بما يضمن به نظافة الفرد وطهارته، وسلامة المجتمع وصيانته في شئونه ومجالاته كافة".

 

 لمزيد من أخبار قسم دنيا ودين تابع alwafd.news