رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

علوم الإفتاء تتطلب رؤية ثاقبة للتعامل مع الحاضر والمستقبل لمواجهة التحديات

دار الإفتاء
دار الإفتاء

 سلمت جائزة الإمام القرافي للتميّز الإفتائي والتي تهدف إلى تشجيع البحث العلمي الشرعي وتقدير دوره فيما يخدم القضايا الفقهية؛ خاصة المعاصرة منها، والتميز والإبداع في مجال البحث العلمي، وذلك في ختام فعاليات المؤتمر العالمي السابع لدار الإفتاء تحت مظلة الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم والمنعقد بالقاهرة 17 – 18 أكتوبر 2022م برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.

 

اقرأ أيضًا.. الإمارات للإفتاء الشرعي يشارك بورقة بحثية في مؤتمر الإفتاء في ‎القاهرة

 

 وتم منح هذا العام 2022م الجائزة لهيئة الإفتاء في جمهورية سنغافورة ومفتي سنغافورة، وذلك لجهودهما في التعاطي مع جائحة كورونا، وتيسير حصول مواطنيهما على الفتاوى والخدمات الشرعية لهيئة الإفتاء، وإصدار الفتاوى المعنية بالتعامل مع الجائحة وغيرها مما يواكب الأحداث المحلية والعالمية التي تهم المسلمين في كل مكان؛ مع انضباط المنهج الإفتائي الذي يتبنى السلام والتعايش الإنساني، هذا مع اهتمام هيئة الإفتاء في سنغافورة بتعظيم الاستفادة بالتقنية الرقمية وتعدد الخدمات الإلكترونية.

 

وقد تسلمها الشيخ محمد زرخان بن ليمان عضو لجنة الإفتاء بسنغافورة.

 

وأثني على الإمام القرافي وعلى منهجه الإفتائي مطالبًا المتخصصين بالاستفادة من علمه ومنهجه، مؤكدًا على أن علوم الإفتاء تتطلب رؤية ثاقبة للتعامل مع الحاضر والمستقبل لمواجهة التحديات المختلفة.

 

وعرض مفتي سنغافورة - تجربة لجنة الإفتاء بسنغافورة في معالجة القضايا المستجدة الملحَّة وبيان الحكم الشرعي في مجال الأطعمة والأوقاف في كلمة ألقاها نيابةً عنه الشيخ محمد رزخان بن ليمان عضو لجنة الإفتاء في سنغافورة مشيرًا إلى أنَّ من أهم المعتبرات التي ارتأت فيها لجنة الإفتاء بسنغافورة قبل إصدار الفتوى تصور الواقع تصورًا صحيحًا بكل تفاصيله خاصة وضعَنا بسنغافورة. ومرحلة تصور واقع سنغافورة مرحلة عويصة حيث إن العصر الذي نعيش فيه شديد التعقيد وشديد التغير يتطلب من أهل العلم أن يدركوا هذه

التغيرات والواقع المعقَّد، وفي نفس الوقت نراعي النصوص وقواعدها المرعية ومآلات الأمور.

 

وأضاف أن واقع سنغافورة تأثَّر بالأحداث التي حدثت في العالم كله في كل مجالات الحياة سياسيًّا واقتصاديًّا واجتماعيًّا لتدل على أنَّ تصور الواقع لا يقتصر على إدراك واقعه فحسب، بل يتعدى إلى إدراك واقع العالم بأكمله وقد مثَّلنا ذلك بجائحة كورونا حيث أثَّرتْ تأثيرًا بالغًا في وضعنا الحالي اقتصاديًّا وذلك بتعطل سلسلة الإمدادات الغذائية وبتوقف السياحة نظرًا لشيوع الوباء، كل هذه العوامل والأحوال تضطرنا إلى البحث عن التنمية المستدامة والحلول الملائمة للواقع الذي نعيش فيه، وذلك عن طريق بناء المناهج المعتبرة في الإفتاء كالاستنجاد بالعلوم الحديثة المتطورة كعلم النفس وعلم الاجتماع، والاستعانة بأهل الاختصاص في كافة المجالات.

 

واختتم مفتي سنغافورة كلمته بعرض نموذجين؛ الأول: في مجال الوقف كالفتوى التي أصدرتها لجنة الإفتاء، وهي وقف الاستبدال، والنموذج الثاني في مجال الأطعمة الذي بحثتها اللجنة كاللحوم المصنعة في المعمل وبروتين البديل، وقد أتينا بهما لبيان كيف أن هذه الفتوى والمسائل دعمت بناء الاقتصاد الوطني وتحقيق الأهداف الاقتصادية للتنمية المستدامة مستدلين ببعض الإحصاءات في سنغافورة لتقرير هذا المعنى.

 

لمزيد من أخبار قسم دنيا ودين تابع alwafd.news