قال سيدي الحسن البصري، رضي الله عنه: وددتُ لو كان لي مثل جبل أحُد ذهبًا فأنفقهُ على قراءة مولد النبي صلى الله عليه وسلم، قال سيدي الإمام الجُنيد البغدادي، قدس الله سره: من
حضر مولد النبي صلى الله عليه وسلم وعظم قدرهُ فقد فاز بالإيمان، وقال سيدي الشيخ معرُوف الكرخي، قدس الله سره: من
هيأ طعامًا لأجل قراءة مولد النبي صلى الله عليه وسلم وجمع أخوانًا وأوقد سراجًا ولبس جديدًا وتبخرَ وتعطرَ تعظيمًا لمولد النبي صلى الله عليه وسلم حَشرهُ الله يوم القيامة مع الفرقة الأولى من النبيين وكان في أعلى عليين.
اقرأ أيضًا: المولد النبوي الشريف.. كيف كانت مُروءته صلى الله عليه وسلم
وقال سيدنا الإمام الشافعي، رضي الله عنه: من جمع لمولد النبي صلى الله عليه وسلم إخوانًا وهيأ طعامًا وأخلى مكانًا وعمل احسانًا وصار سببًا لقراءته بعثه الله يوم القيامة مع الصديقين والشهداء والصالحين ويكون في جنات النعيم، وقال السري السقطي، قدس الله سره: من
قصد موضعًا يقرأُ فيهِ مولد النبي صلى الله عليه وسلم قصد روضةً من رياض الجنة لأنه ما قصد ذلك الموضع إلا لمحبةِ النبي صلى الله عليه وسلم، وقال سيدنا النبي صل الله عليه وسلم من أحبني كان معي في الجنة. ﻗﺎﻝ سيدي الإمام ﺟﻼﻝ اﻟﺪﻳﻦ اﻟﺴﻴﻮﻃﻲ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﻓﻲ ﺷﺮﺡ اﻟﺸﻤﺎﺋﻞ: ﻣﺎ ﻣﻦ ﻣﺴﻠﻢ ﻗﺮأ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ ﻣﻮﻟﺪ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺇﻻ ﺭﻓﻊ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ اﻟﻘﺤﻂ ﻭاﻟﻮﺑﺎء ﻭاﻟﺤﺮﻕ ﻭاﻵﻓﺎﺕ ﻭاﻟﺒﻠﻴﺎﺕ ﻭاﻟﻨﻜﺒﺎﺕ ﻭاﻟﺒﻐﺾ ﻭاﻟﺤﺴﺪ ﻭﻋﻴﻦ اﻟﺴﻮء ﻭاﻟﻠﺼﻮﺹ ﻋﻦ ﺃﻫﻞ اﻟﺒﻴﺖ، ﻓﺈﺫا ﻣﺎﺕ ﻫﻮّﻥ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺟﻮاﺏ ﻣﻨﻜﺮ ﻭﻧﻜﻴﺮ، ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻣﻘﻌﺪ ﺻﺪﻕ ﻋﻨﺪ ﻣﻠﻴك ﻣﻘﺘﺪﺭ.
