رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وزير الأوقاف: قضية التعايش لا تعني أبدا ذوبان دين في دين آخر

بوابة الوفد الإلكترونية

 

 افتتح الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، الدورة العلمية الدولية الثانية لاتحاد الإذاعات الإسلامية ، لعدد 26 من كبار الإعلاميين ومقدمي ومعدي البرامج التلفزيونية والإذاعية باتحاد الإذاعات الإسلامية، بحضور نخبة من علماء الأمة ضيوف المؤتمر الدولي الثالث والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وقيادات وزارة الأوقاف، وعدد من السادة الإعلاميين والصحفيين.

 

اقرأ ايضًا..وزير الأوقاف: الاجتهاد ضرورة العصر


ورحب محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بأعضاء اتحاد الإذاعات الإسلامية، متمنيًا لهم طيب الإقامة وكل التوفيق، مشيرًا إلى العلاقة بين الخطاب الديني والإعلام، والتعايش السلمي والتعاون الديني، مؤكدًا أن صناعة الفكر الإسلامي صناعة ثقيلة، مؤكدًا أن الدورات التي تعقد لنخبة من كبار الإعلاميين والأئمة والمثقفين والأئمة الكبار في بلادهم، هي أشبه بجرعات فكرية تنشيطية راقية مع نخبة من كبار العلماء، وستكون أول محاضرة حول مفاهيم الشريعة الإسلامية والقضايا الإسلامية المعاصرة مع أ.د/ شوقي علام مفتي الجمهورية، كما ستكون هناك محاضرة أخرى في أصول الفقه وفي أهمية أصول الفقه في التفكير بصفة عامة وفي بناء الفكر الديني بصفة خاصة للأستاذ الدكتور/ علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، ومحاضرة مع وزير الثقافة الأسبق أ.د/ عبد الواحد النبوي، بالإضافة إلى مجموعة من المحاضرات لنخبة من كبار العلماء في مجالاتهم وتخصصاتهم، لأننا نقدر أننا نتعامل مع نخبة من كبار الإعلاميين والمثقفين والكتاب يشاركهم في الحضور بهذه الدورة مجموعة من زملائهم من الإعلاميين من جمهورية مصر العربية ومن كبار الأئمة ليحدث التلاقي الثقافي الهام فيما بينهم جميعًا.


كما أكد وزير الأوقاف أن رسالة الإعلام ورسالة الدعوة متكاملة، فمهمة الخطيب البيان ومهمة الإعلامي البيان، ويشتركان معًا في بناء الوعي الرشيد.
وفيما يخص قضية التعايش السلمي والتسامح الديني أكد وزير الأوقاف أننا أعلنا في مؤتمرات دولية كبيرة أن قضية التعايش لا تعني أبدًا ذوبان دين في دين آخر، ولا هوية في هوية أخرى على الإطلاق ولم يقل أحد بذلك، نحن نعتز بهويتنا وبديننا كما يعتز الآخرون بهويتهم ودينهم، لكننا ننطلق من باب: "لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي"، ومن باب قوله تعالى: "أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين"، وقوله تعالى: "ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة"، فسنة الله في الكون هي التنوع، وهو ما نتعلمه من وثيقة المدينة، حيث ذكرت الوثيقة يهود المدينة  قبيلة قبيلة وأكدت أنهم مع المؤمنين أمة، فهذا مفهوم الدولة ومفهوم المواطنة ثم يقول في نص الوثيقة: "لليهود دينهم وللمسلمين دينهم" هذا هو التعايش وقبول الآخر، والواقع يؤكد أن الدول التي آمنت

بالتنوع والتعايش السلمي بين الأديان هي أكثر الدول أمنا وأمانا وتقدما ورخاء، أما الدول التي اقتتل أبناؤها عرقيا وقعت في فتن وحروب لم تخرج منها، مؤكدًا أن مهمة العلماء البلاغ المبين لا الهداية ولا الحساب، فالهداية لله، والحساب الدنيوي مرده إلى القانون والدستور، والأخروي مآله إلى الله وحده، ومن الخطأ الفادح أن تحكم على أحد بدخول الجنة أو النار.


مؤكدًا على ضرورة الحفاظ على الوطن، لأن الدين لابد له من وطن مستقر يحمله ويحميه، وهذا ما جعلنا نخرج هذا الكتاب: "الكليات الست"، حيث اجتهد العلماء السابقون وقالوا اجتهدوا لعصركم، وقد اخترنا الوطن ليكون ضمن الكليات الست، لأن القدماء لم يكن لديهم هذه المشكلات من الجماعات المتطرفة، فكان مثل الثابت الذي لا جدال عليه، وقد درسنا أنه إذا دخل العدو بلدًا من بلداننا وجب على أهلها أن يهبوا للدفاع عنها ولو فنوا جميعًا، ولم يقل أحد إذا خفتم على دينكم وكنتم قلة فانجوا بدينكم وانشروا الدين في مكان آخر، فإذا كان الوطن يُفتدى بالنفس والنفس من أهم الكليات الست ألا يكون الوطن في عداد هذه الكليات.


على أن فهم وتأصيل قضية التعايش السلمي يرفع الحرج والمشقة عن الذين يعيشون أقليات في دولهم، وعليهم أن يندمجوا في مجتمعاتهم، لأنهم باندماجهم يعطون صورة عظيمة لقدرة الإسلام على التعايش، أما انغلاقهم وضيق أفقهم فيعطي صورة سلبية عن الإسلام والمسلمين.
فيما أكد رئيس اتحاد الإذاعات الإسلامية الدكتور/ عمرو الليثي على أهمية هذه الدورات التي تعقد بأكاديمية الأوقاف الدولية، موضحًا أننا في أمس الحاجة للحوار تعزيزًا للوعي بالمواطنة والممارسات الإعلامية، وأن الهدف صقل إمكانات الإعلاميين علميا وعمليا وتعزيز قدراتهم المهنية بأحدث الأساليب العلمية المقدمة.