عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المفتي يوضح موقف الشرع من الإكراه على اعتناق العقائد

الدكتور شوقي علام
الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية

قال الدكتور شوقي علام  مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم إن الإسلام لم يهدف أبدًا إلى صراع الحضارات أو العيش في عزلة وانغلاق عن الآخرين، بل هدف إلى إيجاد قدر كبير من الطمأنينة في العلاقات الإنسانية والتواصل والتعارف، يقول تعالى: {وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا} [الحجرات: 13].

 

اقرأ أيضا.. مفتي الجمهورية يوضح درجات وأنواع الشهادة في سبيل الله


جاء ذلك خلال لقاء فضيلته  على احدى القنوات الفضائية مضيفًا أن الاختلاف والتنوع سنَّة كونية موجودة وملحوظة في الخلق، نراها في الإنسان والنبات والحيوان، وهي مقصودة شرعًا، موضحًا أن الاختلاف ليس شرًّا ما دام قد ابتعد عن التعارض المضر بالأمة.


وأشار فضيلة مفتي الجمهورية إلى أن التنوع البشري أمرٌ حتمي ومقصد إلهي، مؤكدًا أن الإكراه على اعتناق العقائد مرفوض شرعًا لافتا الى ان التعارف الإنساني صيغة إلهية لتحقيق التعايش البشري ونبذ الخلاف والشقاق، بل إنَّ الإسلام أرسى قواعدَ وأسسًا للتعايش مع الآخر في جميع الأحوال والأزمان والأماكن.


ونادى فضيلة المفتي بضرورة التعايش والتسامح مع الآخر سَيْرًا على نهج النبي صلى الله عليه وسلم مشيرًا إلى أن فكرة المواطنة مأخوذة من وثيقة المدينة التي تُعدُّ أول دستور للتعايش بين الأجناس المختلفة في الوطن الواحد، لتسود بين الناس ثقافة المرجعية واحترام التخصص في كافة المجالات.

مؤكدا  أن الكلمة أمانة مطالبا ضرورة ألا نصير أبواقًا لكلِّ ما نسمعه، فعندما نسمع أو نقرأ شيئًا لا بدَّ أن نتحرَّى عنه ونستوثق منه، وندرك مآلاته؛ فنحن مأمورون شرعًا بالاستيثاق والتأكد من كل ما نسمعه.

وأوضح فضيلته أن نشر الأراجيف والأكاذيب هو سلاح المرجفين من قديم الزمان، والمعول عليه في هذه المعركة هو

وعي الشباب ويقظته، لافتا الى ان الحرب التي نخوضها هي حرب الأفكار والمفاهيم مشيرا الى ان  الجماعات المتطرفة تحاول  أن تهوي بالشباب في مزالق الانحراف عن مقاصد الشرع الشريف أو عن معاني الوطنية السامية.


ولفت فضيلة المفتي النظر إلى أن الشائعات تظهر وتنتشر في أوقات بناء وتحديث المجتمعات كما حدث على عهد النبي صلى الله عليه وسلم عند بناء المجتمع الجديد في المدينة المنورة.
وناشد مفتي الجمهورية الجميع أن يواجهوا الشائعات من أجل بناء الوعي الحقيقي من خلال التبصُّر، واصفًا إياها بأنها حرب لا تقل خطورة عن حرب الجنود ضد الأعداء، فعلى من يتلقَّى الشائعات أن يتبيَّن ويتثبَّت أولًا انطلاقًا من قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا} وعدم نشر الشائعات؛ لأنه يترتب عليها أمور تضر المجتمع، فمن ينشر الشائعة يسعى لزعزعة الاستقرار.


ووجَّه مفتي الجمهورية نصيحةً إلى الشباب والمتعاملين مع مواقع التواصل الاجتماعي والفضاء الإلكتروني بعدم تناقل الشائعات، أو نشر المعلومات والأخبار دون التأكُّد منها والتحرِّي عنها ومعرفة مدى أثرها على الناس والمجتمع، وأن يشعروا بمسئولية ما يكتبونه.