رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

علماء الأزهر والسعودية يتفقون على جمع شمل الأمة

الدكتور احمد الطيب
الدكتور احمد الطيب شيخ الأزهر

اتقفت السعودية ومصر على ضرورة توحيد جهود علماء البلدين من أجل العمل على لم الشمل وتوحيد صف الأمة الإسلامية ونبذ كل أسباب الفرقة والتشرذم، مؤكدين أن علماء البلدين هم سند الأمة العربية والاسلامية والركن الركين لأهل السنة والجماعة فى العالم.

جاء ذلك خلال لقاء جمع وفد علماء مصر والسعودية برئاسة فضيلة الأمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب ومفتى عام السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ وحضور وزير الشئون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد السعودية الشيخ صالح آل الشيخ.
وشدد شيخ الأزهر في كلمته على أهمية وحدة الصف الإسلامي ، مشيراً إلى ما آلت إليه أحوال العالم العربي والإسلامي في العقود الأخيرة من ضعف وتراجع من بعض أبنائه ومن خصومه على السواء ، وما أدى إليه كذلك من تفكك واختلاف، مشيراً إلى رسالة الأزهر، ومقصده تجاه توحيد كلمة المسلمين، وتحقيق تضامنهم اعتماداً على الكتاب والسنة النبوية المطهرة.
وقال شيخ الأزهر " إن أهل السنة والجماعة هم جمهور الأمة الإسلامية المتمسكون بهدي الكتاب والسنة المعظمون لصحابة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، المهتدون بالأئمة الذين تلقتهم الأمة بالقبول من علماء الصحابة ، والتابعون ، والقرون الأخيرة ـ رضي الله عنهم وأرضاهم ـ ، مشدداً على ضرورة أن يعمل قادة الفكر وعلماء الأمة على جمع المسلمين كافة وبخاصة أهل السنة والجماعة على كلمة واحدة ، ومقاومة دعاوي الفرقة ونوازع التشدد والإقصاء ، وفتاوى التكفير والتضليل للمخالفين التي تؤدي لا محالة إلى الفرقة والاختلاف وإلى مزيد من الضعف والهوان.
من جانبه أكد مفتي عام السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أن العالم الإسلامي يمر بتحديات كثيرة ، ومؤامرات عديدة تكون من أعداء صريحين، أو من بعض المنتسبين إليه ممن يريدون لهذه الأمة الشر والبلاء ، داعيًا الأمة جميعاً أن تكون يقظة حذرة من كل مكائد أعدائها ، مبينًا أن المملكة مأوى أفئدة المسلمين فهي دائماً تقف مع أمة الإسلام ، ومع العلماء ومع دعاة الإسلام بتضميد الجراح ، ومد العون والتأييد لكل موقف شريف.
وقال الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ أن علماء الأمة كلما ازدادوا بصيرة في الأرض وكل ما كانوا على وعي سليم من أن أعداء الإسلام يريدون الإفساد والبلاء ، أن يفرقوا شملها وأن يمزقوا وحدتها ،

وأن ينشروا بينها عقائد وأراء شاطة بعيدة عن الهدى لا علاقة لها بشرع الله ولكنها دعاية مضللة ليفسدوا من خلالها بنيان هذه الأمة وإبعادها عن كتاب ربها وسنة نبيها ـ صلى الله عليه وسلم ـ فلنكن على حذر من ذلك ، ولنكن متمسكين بالكتاب والسنة بعيدين عن كل الآراء الشاطة التي تريد إقصائنا عن ديننا ، وتبديد شملنا وجعلنا نتعلق بأشياء لاحقيقية لها ولا معنى لها.
ونوه مفتى عام السعودية بأهمية أن يقوم الأزهر بدوره الفعال في جمع كلمة الأمة ، وتوحيد صفها على أساس الكتاب والسنة والتمسك بها الحقيقي الذي لا كدر فيه ، يجب أن نحذر من أناس سعوا لإقصاء الأمة عن دينها ، وإبعادها عن تعاليمها مهما ادعوا أنهم ينصحون ، أو أنهم يجمعون ، أو أنهم يريدون التقارب مع الآخرين إذا نظرات في أفكارهم البعيدة وجدت أنهم لا يريد التقارب ولكن يريدوا أن يفرضوا على الأمة واقعاً مريراً بعيداً عن المنهج الصحيح ليجعلوه أمراً واقعياً فيجب علينا أن نقف موقفا مشرفاً موقفاً ندعو فيه إلى الحق ونُحذر به من الباطل .
من جانبه قال وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودي"إن علماء المملكة وعلماء مصر جميعاً هم سند والركن الركين لأهل السنة والجماعة في العالم اليوم ، وهم القدوة في سيرتهم ، وفي اتفاقهم ، وفي قيادتهم للأمة الإسلامية لهذا نعول جميعاً على مد الجسور بأوثق مد، وأقوى مد بين علماء المملكة وعلماء جمهورية مصر العربية الممثلين في علماء الأزهر الشريف".