رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كيف يتطهر من يتساقط منه البول من دون قصد

الوضوء
الوضوء

 أجاب الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، عن سؤال يقول صاحبه: "عندما أمشي تتساقط مني قطرات بول تكون متبقية في مجرى البول، وأستخدم لها فوطة صحية لامتصاصها حتى لا تتسرب إلى ملابسي الداخلية؛ فما كيفية الطهارة في هذه الحالة؟".

 

اقرأ أيضًا.. علي جمعة: الصيام كان فرضًا يوم عاشوراء

 

وقال "عاشور" إن من سماحة الإسلام أنه عَفَا في الطهارة عن أمورٍ كثيرة؛ كالنجاسات التي يشق الاحتراز منها؛ كطين الشوارع، وما يصيب الثوبَ من أثر البول بعد الطهارة منه، وما يصعب غسله مع كل صلاة، فأمر بغسل المحل ونَضْحه وَرَشِّهِ، ثم رش أو نَضْح الثوب بعد ذلك، مع عدم الالتفات إليه مرة أخرى؛ لعموم قوله تعالى: {يُرِيدُ ٱللَّهُ بِكُمُ ٱلۡيُسۡرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ ٱلۡعُسۡرَ} [البقرة: 185].

 

أوضح مستشار المفتي، أن أخذ الفوط والحفاضات الصحية الأحكام التي قررها الفقهاء للعِصَابة والحشَو في حق أصحاب الأعذار كالمستحاضة ولمن به سلس بول؛ فصرح الحنفية والمالكية باستحباب اتخاذ العِصابة لأصحاب الأعذار من أجل تقليل النجاسة، وذهب الشافعية في الأصح والحنابلة إلى وجوبها.

 

وبينت أنه اختلف الفقهاء في حكم تجديد العصابة لصاحب العذر، والمفهوم من نصوص الحنفية والمالكية عدم وجوب ذلك، وذهب الشافعية في الأصح إلى وجوب تجديدها مع كل صلاة، وفي مقابل

الأصح لا يجب إلا في حالة زوالها عن موضعها بصورة أنتجت ظهور النجاسة على جوانبها، وربط الحنابلة بين وجوب تجديد العصابة وبين التفريط والإهمال في شدها وإحكامها، فإن كان هناك تقصير وجب التجديد، وإلا فلا.

 

واختتم عاشور: "والخلاصة: أن وضع هذه الفوط والحفاضات يساعد على النظافة وتطهير الثياب، ويخفف الحاجة عند ذوي الأعذار لكثرة غسل ثيابهم، فيمكن أن تقلد المذاهب المخففة في ذلك ولا تعيد ما صليت من دون فوط أو عصابة، وفي المستقبل ينبغي أن تُحْكِم وَضْعَ الحفاضة أو الفوطة حتى لا تجددها؛ ولما في ذلك من الاحتياط للصلاة عملًا بمذهب الشافعية ما دام لا يترتب عليه ضرر أو مشقة لك، وإلا فلتقلد من أجاز الصلاة من غير تجديدها، عملًا بالقاعدة الفقهية: «المشقة تجلب التيسير».

 

لمزيد من أخبار قسم دنيا ودين تابع alwafd.news