رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وزير الأوقاف: نسعى لأن نجعل من بيوت الله بابا لاستعادة قيمنا الإيمانية والروحية

بوابة الوفد الإلكترونية

قال الدكتور محمد مختار جمعه وزير الأوقاف أن ديننا دين الرحمة، ونبينا صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة، ومصرنا بلد رحمة، ومع فضل الله علينا بأمنه وفضله ومنه وكرمه عودة المساجد إلى كامل أنشطتها مع زملائنا الأئمة والعلماء.

 

تابع الوزير نسعى لأن نجعل من بيوت الله عز وجل بابًا واسعًا لاستعادة قيمنا الإيمانية والروحية والأخلاقية والإنسانية. سواء في الخطب، أم في الدروس، أم في البرنامج المبارك البرنامج الصيفي للطفل الذي يهدف إلى احتضان أطفالنا وتنشئتهم تنشئةً سويةً، ومن خلال الندوات واللقاءات المفتوحة مع الشباب، هذه أمانة في أعناقنا جميعًا.

 

جاء ذلك خلال خطبة الجمعة اليوم بمسجد "سيدي عبدالرحيم القنائي"، بمحافظة قنا، تحت عنوان: "أخلاق الحبيب صلى الله عليه وسلم، بحضور  اللواء  أشرف الداودي محافظ قنا، والمهندس نبيل محمد الطيبي السكرتير العام،  والمهندس أشرف رشاد الشريف زعيم الأغلبية البرلمانية بمجلس النواب،

 

وجه الوزير  رسالة إلى كل الأئمه والعلماء والمفكرين أن نعمل معًا على احتضان شبابنا مشيرا الى الوزارة تعمل من الآن على تكثيف اللقاءات والندوات ومقارئ القرآن الكريم ولقاءات الشباب والأطفال والكبار، لنرجع معًا إلى قيمنا الإيمانية.

 

اشار الوزير  الى انه ما يطرأ وما نسمعه بين الحين والآخر من خروج على الطبيعة الإنسانية وعلى طبيعة الشعب المصري المؤمن بفطرته، المتدين بطبيعته، المتحضر بتاريخه، كل هذه الأمور السلبية والحوادث الفردية لن تشكل إن شاء الله ظاهرةً في شعب مؤمن تقي محب لدينه محب لوطنه، يمتلك حضارة عظيمة.

 

 أوضح  الوزير الى إن الإسلام حذَّر من كل أنواع العنف، ومن كل أنواع الأذى قال صلى الله عليه وسلم "المُسْلِمُ مَن سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِن لِسانِهِ ويَدِهِ، والمُهاجِرُ مَن هَجَرَ ما نَهَى اللَّهُ عنْه"، ومن سَلِم منه الجماد والحيوان.

مؤكدا انه لا يجوز لأحد  أن يؤذي حيوانًا، أو يقطع شجرًا، أو أن يحرق ثمرًا مستدلا بقول النبي صلى الله عليه وسلم  "دَخَلَتِ امْرَأَةٌ النَّارَ في هِرَّةٍ"، لم يقل قتلتها ولا نكلت بها وإنما قال: "رَبَطَتْهَا، فَلَمْ تُطْعِمْهَا، ولَمْ تَدَعْهَا تَأْكُلُ مِن خَشَاشِ الأرْضِ".

مشيرا الى قول الله تعالى "وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا".

مبينا  أنه حتى في حالات الحرب حذرنا

الإسلام من الإسراف والإسراع في القتل، فقال سبحانه :"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا "


مؤكدا ان ديننا دين يعصم الدماء كلها  ويحفظ الأموال والأعراض مشيرا الى  ديننا دين عظيم، وعلينا أن نعود بحق إلى قيمنا وديننا وأخلاقنا وحضارتنا وقوانيننا لنحفظ مجتمعنا من أي زلل.

قال وزير الأوقاف ما أعظم الحديث عن أخلاق سيدنا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم  مشيرا الى ان ربه زكى لسانه فقال: "وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى"، وزكى بصره فقال: "مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى"، وزكى فؤاده فقال: "مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى"، وزكى عقله فقال: "مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى"، وزكى معلمه فقال: "عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى"، وزكى خلقه فقال: "وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ"، وزكاه كله فقال: "لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ"، وشرح صدره فقال: "أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ"، ورفع ذكره فقال: "وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ"، ويقول سبحانه: "لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ"، ويقول سبحانه: "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا"

أشار الوزير إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أصدق الناس، وأشجع الناس، وأكرم الناس، وأوفى الناس، كان خير الناس للناس، وخيرهم لصحابته وأهله وأمته، فهو الرحمة المهداة، يقول سبحانه : "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ"