عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

وزير الأوقاف: الصناعة قاطرة التنمية في العصر الحديث

 الدكتور محمد مختار
الدكتور محمد مختار جمعه وزير الأوقاف

أكد الدكتور محمد مختار جمعه وزير الأوقاف أن الصناعة بمقاييس أهل العلم والاقتصاد والخبراء هي قاطرة التنمية في عالمنا المعاصر سواء كانت حرفية أو يدوية أو تقنية، أو صناعة موصلات أو أشباه موصلات أو صناعات تكنولوجية.


جاء ذلك خلال خطبة الجمعة بمسجد "محمد علي" بالقلعة بمحافظة القاهرة بعنوان "الصانع المتقن والجندي المرابط يدًا بيد" ، بحضور  اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة ، و محمد نوار رئيس الإذاعة المصرية ، والدكتور عمرو الليثي رئيس اتحاد الإذاعات الإسلامية وكبار المسئولين والمذيعين المشاركين في فعاليات دورة اتحاد الإذاعات الإسلامية المنعقدة بأكاديمية الأوقاف الدولية  التي يشارك فيها نحو  25  مشاركًا من واحد وعشرين دولة.

 

لفت الوزير إلى أن القرآن الكريم  تحدث عن قضية الصناعة وعبَّر عنها تعبيرًا واضحًا قويًا علينا أن نتنبه له حيث يقول سبحانه لسيدنا نوح عليه السلام  "وَاصْنَعِ الْفُلْكَ" وهو أمر واضح بالصناعة، وأهل العلم يقولون أن خطاب الله عز وجل للأمم السابقة هو خطاب لنا ولهم مالم يأت ما يفيد أنه خاص بهم ، ولم ينته الأمر على ذلك بل قال تعالى: "بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا" أي  قم بالصناعة بأمر من الله سبحانه ، فالصانع المتقن بعين الله.

 

تابع يقول سبحانه بشأن سيدنا داوود عليه السلام " وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ" ، ويقول سبحانه: " وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَّكُمْ لِتُحْصِنَكُم مِّن بَأْسِكُمْ" وذلك بيان بأهمية الصناعة .

ويقول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما أكلَ أحدٌ طعامًا قطُّ ، خيرًا من أنْ يأكلَ من عمَلِ يدِهِ وإنَّ نبيَّ اللهِ داودَ كان يأكلُ من عمَلِ يدِهِ" .


أكد الوزير أننا أمة "اقرأ" وأمة "أتقن" ، يقول نبينا صلى الله عليه وسلم "إنَّ اللهَ تعالى يُحِبُّ إذا عمِلَ أحدُكمْ عملًا أنْ يُتقِنَهُ" فلم يطلب من الإسلام مجرد العمل بل أمر بإتقان العمل لنكون بحق خير أمة أخرجت للناس حينما نتمسك بديننا علمًا وعملًا وقيمًا وأخلاقًا ، لا نغش أحدًا ولا ندلس على أحد، حتي يكون منا الصانع المتقن والزارع المتقن والتاجر المتقن فهؤلاء جميعًا مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.


اشار الوزير الى أنه لا اقتصاد بلا أمن ، ولا استقرار بلا أمن ، فلا بد للاقتصاد من قوة تحميه، وهنا يأتي دور الجندي والشرطي المرابط على حماية هذا الوطن داخليًا أو على حدود هذا الوطن، فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول: "والَّذي نفسي بيدِه لا يُكْلَمُ أحدٌ في سبيلِ اللهِ  واللهُ أعلَمُ بمَن يُكْلَمُ في سبيلِه  إلَّا جاء يومَ القيامةِ وجُرحُه ينثَعِبُ دمًا اللَّونُ لونُ دمٍ والرِّيحُ ريحُ مِسكٍ" ، ويقول صلى الله عليه وسلم "عَينانِ لا تمَسَّهما النَّارُ 

عينٌ بكت من خشيةِ اللهِ ، وعينٌ باتت تحرسُ في سبيل اللهِ".


أوضح الوزير إلى أن ما تقوم به قواتنا المسلحة الباسلة من حماية الوطن وحماية الأنفس والأموال والأعراض هو عين الجهاد في سبيل الله . مطاليا ان نكون  جميعًا  صفًا واحدًا وبقوة خلف قواتنا المسلحة الباسلة وشرطتنا الوطنية لحماية أمننا .

  لافتا الى انه من مات دون نفسه فهو شهيد ، ومن مات دون عرضه فهو شهيد ، ومن مات دون ماله فهو شهيد، ومن مات دون وطنه فهو شهيد ، بل في أعلى درجات الشهادة لأنه قدم نفسه فداء لوطنه .

اضاف الوزير جيشًا قويا واقتصادًا قويا يعني دولة ذات مكانة ومواطنًا ذا كرامة  مشيرا الى  انه بالعلم تتقدم الأمم وبالقوة تصان الأمم .

أوضح الوزير  ان  وزارة الأوقاف قامت بتخصيص خطب هذا الشهر للحديث عن أهمية الاقتصاد ، فكانت خطبة الجمعة الماضية عن "التاجر الأمين" والخطبة القادمة إن شاء الله ستكون حول "الزارع المجد" ، والتي تليها حول " المستثمر الوطني" ، وخطبتنا هذه عن "الصانع المتقن والجندي المرابط يدًا بيد".


أشار الوزير خلال الخطبة أن جماعات أهل الشر والضلال الذين يخربون الأوطان ويسفكون الدماء ويعبثون بمقدرات أوطانهم فهؤلاء قتلة مجرمون ليسوا من الأديان ولا من الإنسانية في شيء  مشيرا إلى أن كل من يعتدي على الآمنين أو على أبناء وطنه أو على مقدرات وطنه فهذه جريمة في حق الدين والوطن.

مؤكدًا أن الأبطال هم الذين يدافعون عن دينهم أوطانهم بعزة وشرف يقدمون أنفسهم في سبيل الله، نسأل الله عز وجل أن يتقبل شهداءنا مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وأن يربط على قلوب أسرهم وذوييهم وأن يخلف فيهم الخير، وأن يحفظ مصر وأهلها وجيشها وشرطتها من كل سوء ومكروه.