رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مصر قبلة العالم فى فن التلاوة

بوابة الوفد الإلكترونية

جدى أول من تنبأ لى بمستقبل كبير فى دولة القراء

« شعيشع» دفعنى للإذاعة.. وتربيت على صوت «حصان» و«عمران»
نقابة القراء أنقذت دولة التلاوة من المتلاعبين.. وهناك دخلاء يعتلون دكة القراءة

 

عندما استمعه الهنديون خلال زيارته لبلادهم لقبوه بـ«ملك المقامات» لجمعه فى آية واحدة أكثر من مقام، حتى انتشر هذا اللقب دوليًا ومحليًا، وبالرغم من صغر سنه إلا أنه صار معشوقًا للجماهير وحبيب الملايين بالعالم، وصارت له مدرسة تقلده فى طريقته فى القراءة حتى عقدت جامعة فيضان القرآن الكريم بولاية أحمد آباد بالهند مؤتمرًا وحفلا كبيرًا، حضره أكثر من مليون شخص منحوه خلاله الدكتوراه الفخرية كأفضل قارئ خدم القرآن، كما أطلق البعض عليه «محرك القلوب» ، وقد نشأ «حرك» مقلدًا فى بداية طريقه للشيخ راغب غلوش حتى صار يلقب بـ«غلوش الصغير» إلا أنه استطاع أن يخلع عباءة «غلوش» لتصبح له مكانة كبرى بين القراء وصارت له بصمته الخاصة فى دولة التلاوة.

«حرك» استطاع أن يشق طريقه ليزامل كبار القراء وحرك القلوب، حتى زار العديد من دول العالم قارئًا ومحكمًا للقراءة، ودائمًا يرى أن مصر هى الرائدة فى مجال فن التلاوة وأنها قبلة العالم فى هذا المجال.

نال «حرك» العديد من التكريمات المحلية والدولية وزار أكثر من 43 دولة على مستوى العالم، آخرها جنوب إفريقيا وجزر القمر وبنجلاديش.

«الوفد» ذهبت له فى قريته شبرا اليمن بمركز زفتى بالغربية وفى منزله دار هذا الحوار.

       •      متى بدأت حفظ القرآن الكريم؟

       •      حفظت القرآن الكريم فى سن الطفولة على يد جدى الشيخ سيد حرك، وأتممت حفظه فى الكتَّاب على يد الشيخ عبدالغنى سرحان من (شبرا ملس) وهى قرية بجوار بلدتى « شبرا اليمن» مركز زفتى بمحافظة الغربية، وكان جدى يعاملنى معاملة خاصة، لأنه كان يتنبأ لى بمستقبل كبير فى عالم التلاوة.

وقد ألحقنى والدى بالتعليم الأساسى بالقرية ثم بالمعهد الدينى فى قرية شبرا ملس، والحمد لله كنت متقنًا منذ الصغر، وأقرأ كل صباح فى إذاعة المعهد الدينى، حتى لفت الأنظار، وفى البداية كنت أقلد الشيخ راغب غلوش، ثم أتممت دراستى والتحقت بكلية أصول الدين بالمنصورة جامعة الأزهر، وبعد تخرجى عينت (إمامًا وخطيبًا) بوزارة الأوقاف المصرية كل ذلك بفضل القرآن الكريم، وقد تم تكريمى من قبل وزارة الأوقاف أربع مرات مختلفة بحضور الرئيس الأسبق «مبارك» رحمه الله، فى ليلة القدر عام 1991، والمرة الثانية فى ذكرى الإسراء والمعراج عام 1993، والمرة الثالثة كانت فى ذكرى المولد النبوى عام ،1995 ثم المرة الرابعة فى ذكرى المولد النبوى أيضًا عام 1998م.

       •      إلى من تدين بالفضل من القراء؟

       •      فضيلة الشيخ أبو العينين شعيشع نقيب القراء الأسبق -رحمه الله- والشيخ سيد أحمد السيسى والشيخ عيد أبو حسين بكفر شبرا اليمن والشيخ أحمد الهلباوى (كفر شبرا قلوج) شيخ التجويد.

       •      ماذا عن التحاقك بالإذاعة؟

       •      تقدمت للاختبار أمام الإذاعة بناء على طلب فضيلة الشيخ أبوالعينين شعيشع -رحمه الله- والذى كان مصرًا على التقدم للاختبارات بالإذاعة، لأكون قارئًا فى اتحاد الإذاعة والتليفزيون ووقتها قال لى بالحرف: «يا عبدالناصر أنت صوتك إذاعى ولابد أن تتقدم إلى الإذاعة لأن موهبتك تؤهلك لذلك، والإذاعة فى حاجة إلى مثل هذه الأصوات، وبالفعل تقدمت إلى الاختبارات وفى عام 2009 م تم اعتمادى لأسجل نصف ساعة وأرباع رصيدًا للإذاعة، ثم بدأت أقرأ تلاوات خارجية عبر أثير الإذاعة المصرية على الهواء مباشرة، سواء فى قراءة الفجر أو الجمعة أو الحفلات والأمسيات الدينية، وقد قرأت فى إذاعة صوت الإسلام بأستراليا قبل أن أقرأ فى إذاعة القرآن الكريم فى مصر.

       •      كيف تحافظ على صوتك وما تقييمك للقرآء الشباب الآن؟

       •      يجب أولاً على القارئ أن يحترم صوته فهو مثل الآلة، وعضو مثل أى عضو فى الجسد، ولذلك لابد من المحافظة على نظام الأكل والشرب، بعيدًا عن الأطعمة التى تضر الصوت مثل الفلفل والسمك، والموز والمانجو، ولابد أن يكون القارئ مستمعًا جيدًا للقراء القدامى خاصة أصحاب الأداء العالى، فقد كنت أحافظ على سماع صوت الشيخ راغب غلوش والذى تربيت على صوته هو والشيخ محمد عبدالعزيز حصان والشيخ محمد عمران، وغيرهم من القراء العباقرة أصحاب الأداء العالى، وكنت أتعلم منهم وأضيف بعض المقامات الحديثة، والتى تناسب قدسية القرآن وجلاله مع المحافظة على

الأحكام، والحمد لله أصبح لى صوتى المميز وطريقتى فى الأداء، فلابد لكل قارئ أن يضع طريقه وبصمة خاصة لنفسه، وأن يتميز بأدائه الخاص به، فمن الممكن للقارئ أن يبدأ مقلدًا لكن العيب أن يستمر فى التقليد، فلابد أن تكون له بصمة خاصة به، ويصنع لنفسه أداء خاصًا به.

       •      وما رأيك فى واقع مهنة القراء وحال التلاوة هذه الأيام؟

       •      للأسف، أرى أن هناك دخلاء فى عالم القراء، والبعض يعتلى دكة التلاوة دون أن يتمكنوا من حفظ القرآن، أو يجوده جيدًا، وهذا خطأ كبير، ولذلك لابد من تدخل النقابة وأن تتخذ موقفًا صارمًا ضد هؤلاء الذين يسيئون للتلاوة والقراء، والحمد لله لدينا اليوم معاهد لإعداد القراء مثل معهد الشيخ عبدالفتاح الطاروطى والذى يعد نموذجًا جيدًا جدًا لتخريج جيل مثقف عالم بأصول التلاوة والمقامات بطريقة سليمة ولا تخل بالخشوع والتدبر فى التلاوة.

       •      ومارأيك فى الأجيال الحالية من القراء؟

       •      الخير فى وفى أمتى إلى يوم القيامة، هذا ماعلمناه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمصر بها أجيال شبابية جيدة جدا، منها من التحق بالإذاعة، ومنها من فى طريقه للالتحاق بها، وبالرغم من وجود فئة أخرى تسىء إلى منظومة التلاوة خارج مصر، خاصة أنهم قراء لا يرتقون إلى مستوى تمثيل مصر فى المحافل الدولية، لكن أرى أن الجيل الحالى به كثير من القراء المجيدين والحمد لله، فمصر ستظل رائدة وقبلة العالم فى فن التلاوة.

 

 

       •      هل هناك أحد من أشقائك سار على دربك فى طريق التلاوة؟

       •      الحمد لله. لى شقيقان هما «وائل» مواليد 1980 وهو حاصل على ليسانس آداب وتربية إنجليزى ويتمتع بصوت جميل، وكرمه الرئيس الأسبق «مبارك» فى ليلة القدر عام 1994م أيضًا وهو من حفظة كتاب الله إلا أنه لم يدخل إلى عالم التلاوة، وهناك شقيقى محمود وهو من مواليد 1985 ويتمتع بموهبة كبيرة، وقد سلك طريق القراءة بعد مرحلة تأهيل كبرى حتى أصبح متقنًا للتلاوة وسط القراء، وحاليًا يقرأ فى العديد من المحافل والليالى الدينية، وقريبًا يسلك طريق الإذاعة.

       •      وأى الدول سافرت إليها خارج مصر؟

       •      الحمد لله سافرت إلى كثيرٍ من البلدان العربية والأجنبية مثل السعودية وإيران والإمارات وتركيا ولبنان والكويت وبلجيكا وفرنسا وأستراليا والهند وموزمبيق وبوركينا فاسو والنرويج وبريطانيا، وزيمبابوى والمغرب وباكستان وكندا، وأندونيسيا وبنجلاديش، وأخيرا جنوب أفريقيا وجزر القمر ومايوت الفرنسية وجزيرة انجوان، فقد تخطيت أكثر من 43 سفرية حول العالم، ودائمًا أسافر ونيتى أن أنشر القرآن بصوتى، وأسأل الله القبول لنا فى كل مكان.

       •      وماذا عن أهم التكريمات التى حصلت عليها؟

       •      الحمد لله تم تكريمى بهدايا مادية ومعنوية، فقد أهديت لى قطعة من كسوة الكعبة المشرفة والتى لا تهدى إلا للوزراء والسياسيين، كما كرمت فى العديد من المحافل الدولية والمحلية.