الافتاء توضح أموراً يُثاب الصائم على تركها وإذا فعلها لا يبطل صومه

قالت دار الإفتاء المصرية، إنه يكره للصائم أمور يُثاب على تركها، ولكنه إذا فعلها لا يبطل صومه، ومن هذه الأمور المبالغة في المضمضة والاستنشاق؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «بَالِغْ فِي الاِسْتِنْشَاقِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ صَائِمًا».

 

اقرأ أيضًا.. كيف يفوز المسلم في السباق الرمضاني؟

 

أضافت الدار، عبر موقعها الرسمي، أن منها أيضًا، ذَوْق الطعام بغير حاجة، خَوْفًا من وصوله إلى جوفه، وأن يجمع الصائم ريقَهُ ويبتلعه، وكذلك القُبْلة لِمَن تُحَرِّك شهوته، وكذا المباشرة ودواعي المعاشرة الزوجية.

 

وتابعت الدار: ومنها الحجامة، وهي استخراج الدم الفاسد من الجسم بطرق معينة؛ لأنها تضعف الصائم، الانشغال باللهو واللعب؛ لما فيه من الترفُّه الذي لا يناسب الصوم ومعانيه الروحية.

ما هي الأعذار المبيحة للفطر وحكم من أفطر لعذرٍ منها

قالت دار الإفتاء المصرية، إنه يُبَاح الفطر لِمَن وجب عليه الصوم إذا تحقق فيه عدة أمور: أولها (العجز عن الصيام) لكبر سِن، أو مرض مُزْمن لا يُمكن معه الصيام، وحكمه إخراج فدية عن كل يوم، وقدرها عشر جنيهات.

 

أضافت الدار، عبر موقعها الرسمي، أن من الأمور أيضًا، (المشقة الزائدة غير المعتادة) كأن يشق عليه الصوم لِمَرض يُرجى شِفَاؤه، أو أصابه جوع أو عطش شديدين وخاف على نفسه الضرر، أو كان مُنْتَظِمًا في عمل هو مصدر نفقته ولا يمكنه تأجيله ولا يمكنه أداؤه مع الصوم، وحكمه أنه يرخص له في الفطر ولا

إثم عليه مع وجوب قضاء الأيام التي أفطرها متى تيسر.

 

الفطر في حالة (السفر) 

وأوضحت أن يباح الفطر في حالة (السفر) كذلك إذا كان السَّفر مُبَاحًا، ومسافة السفر الذي يجوز معه الفطر: أَرْبَعَةُ بُرُدٍ، قدَّرها العلماء بِالأَمْيَالِ، وَاعْتَبَرُوا ذَلِكَ ثَمَانِيَةً وَأَرْبَعِينَ

مِيلًا، وبالفراسخ: سِتَّةَ عَشَرَ فَرْسَخًا، وَتُقَدَّرُ بِسَيْرِ يَوْمَيْنِ مُعْتَدِلَيْنِ، وهي تساوي الآن نحو: ثلاثة وثمانين كيلو مترًا ونصف الكيلومتر، فأكثر، سواء كان معه مَشَقَّة أم لا، والواجب عليه حينئذ قضاء الأيام التي أفطرها؛ لقوله عز وجل: ﴿فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾ [البقرة: 184].

 

وتابعت: ومن مبيحات الفطر (الحَمْل) فللحامل أن تأخذ برخصة الإفطار وليس عليها بعد ذلك إلَّا القضاء ما دامت مستطيعة له كما هو مذهب الأحناف.

 

وبينت أن (الرضاعة) كذلك تبيح الفطر، وهي مثل الحمل، وتأخذ نفس الحُكْم.

 

واختتمت الدار قائلة: و(إنقاذ محترم وهو ما له حُرْمَة في الشَّرع كمُشْرِفٍ على الهلاك) فإنه إذا توقَّف إنقاذ هذه النَّفْس أو جزء منها على إفطار الْمُنْقِذ جاز له الفطر دَفْعًا لأشد المفسدتين وأكبر الضررين، بل قد يكون واجبًا كما إذا تعيَّن عليه إنقاذُ نفسِ إنسانٍ لا مُنقذ له غيرُه، ويجب عليه القضاء بعد ذلك.

 

موضوعات ذات صلة

الصوم لله.. كيف تفوز بشفاعته عز وجل فى شهر رمضان؟

الإفتاء توضح حكم الإفطار لغير عذر

لمزيد من أخبار قسم دنيا ودين تابع alwafd.news