6 أعمال المستحبة في شهر شعبان.. منها الاستغفار والدعاء

 يعد شهر شعبان من الأشهر المباركة التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم، إنه يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان، وحث فيه على الإكثار من فعل الخيرات.

 

اقرأ أيضًا.. علي جمعة يوضح كيفية العبادة في شعبان واستقبال رمضان

كما أن شعبان من الأشهر التي يتضاعف فيها الثواب على الأعمال، ويحاول المسلمين القيام بالأعمال الصالحة.

 

 

الصيام

 

 

صيام التطوع في شهر شعبان من أفضل الأعمال التي يمكن بها التقرب إلى الله عز وجل كما أنها سنة نبوية  وكان رسول الله يداوم عليها في شهر شعبان قائلا:" ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر تُرفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم".

 

وللصيام ثواب لا يعلمه إلا الله لأن الله قدر الحسنات والسيئات لابن آدم إلا الصوم فإنه له تعالى وهو يجزي به، فالصيام عبادة لأنه وقاية من النار، وسببا لاستجابة الدعاء، وسببا لتكفير الذنوب، وفيه قال رسولنا الكريم: "والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله تعالى من ريح المسك".

 

وعن الصيام بعد منتصف شهر شعبان، يقول النبي: "إذا انتصف شعبان فلا تصوموا" وهو الكلام الموجه لمن غفل عن صيام أول شعبان فليس له أن يصوم بعد منتصف شعبان، وقال الرسول صل الله عليه وسلم أيضا: "لا تقدموا رمضان بصوم يومٍ ولا يومين إلا رجلٌ كان يصوم صومًا فليصمه" أي من اعتاد على صيام يومي الاثنين والخميس فلا بأس أن يصوم، أو من اعتاد على أن يصوم يومًا ويفطر يومًا فلا بأس من صيامه بعد منتصف شعبان.

 

قيام الليل

 

 

قيام الليل من الأعمال التي تحتاج مجاهدة النفس للاستيقاظ في الثلث الأخير من الليل والخلوة بالله رب العالمين للسجود بين يديه وترديد العديد من الأدعية المستجابة، حيث ينزل ربنا تبارك وتعالى في كل ليلة إلى السماء الدنيا والنزول معناه نزول رحمه وأمر الله للعباد، حيث يبقى ثلث الليل الأخير يقول: من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له، ولمن يجد مشقة في قيام الليل متأخرا، يمكنه إدراك القيام بعد صلاة العشاء مباشرة حتى لا تفوته أفضل الأعمال في شهر شعبان.

 

حيث أمرنا النبي النبي صل الله عليه وسلم ألا يغفل المسلم عن قيام الليل ولو بركعتين في جوف الليل حيث قال " أيها الناس أفشوا السلام وأطعموا الطعام، وصلوا والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام"، وفي حديث نبوي آخر "شرف المؤمن قيامه بالليل".

 

الاستغفار والتسبيح

 

 

يعد من أفضل الأعمال في شهر شعبان، فهو لا يتطلب وضوء ولا تحضير ولا التوجه نحو القبلة ولا الذهاب إلي المسجد، بل يمكن الاستغفار في كل وقت وأي مكان ومع الاستغفار يستحسن التسبيح والإكثار من قول لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، وكثرة الصلاة على رسول الله، ففي ذكر الله مغفرة للذنوب وانشراح للصدور وجلب للأرزاق. كما ورد في كتاب الله تعالي "ولذكر الله أكبر" سورة العنكبوت، والآية الكريمة الأخرى "فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا" سورة نوح.

 

الأدعية والصدقات

 

 

الدعاء مخ العبادة وهو من العبادات اليسيرة التي يمكن ان يتقرب بها العبد من ربه طوال العام وفي الشهور المباركة تحديداً شهررجب وشعبان ورمضان كما ورد في الحديث وعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا يزالُ يُستجابُ للعبدِ، ما لم يدعُ بإثمٍ

أو قطيعةِ رحمٍ، ما لم يستعجِل"، قيل: يا رسول الله! ما الاستعجالُ؟ قال: يقول: "قد دعوتُ وقد دعوتُ، فلم أرَ يستجِيبُ لي، فيستحسِرُ عند ذلك ويدَعُ الدعاءَ.

 

ومن ضمن أفضل الأعمال المستحبة في خلال الشهر الكريم هي إخراج الصدقات وهي من أبواب الخير والفوز برضا الله في الدنيا والآخرة، وفي الصدقة كما روي في الأحاديث الشريفة عن أبي موسى الأشعري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "والصدقة برهان" أي أن الحرص عليها برهان حاسم على إيمان العبد ودينه وصدق محبته لله.

 

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلّم، قال: "سبعة يظلهم الله يوم القيامة في ظله يوم لا ظل إلا ظله "، وذكر من هؤلاء السبعة: "ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما صنعت يمينه"، فالصدقة تطفئ الخطيئة كما تطفئ الماء النار.

 

ليلة النصف من شعبان

 

 

وتكون ليلة النصف من شعبان يوم الجمعة الموافق 15 شعبان 1443، وبالتقويم الميلادي يوم 18 مارس 2022 هي ليلة يستحب فيها الغسل والإكثار من ذكر الله والقيام طوال الليل وإزالة الخصومة والمشاحنات حتى ترفع الأعمال إلى الله بقبول حسن، والإكثار من أدعية ليلة النصف من شعبان، ودعاء شجرة النبوة المروي عن الإمام السّجّاد، والإكثار من تلاوة القرآن كما أعلنت دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية علي موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك".

 

"اللَّهُمَّ يَا ذَا الْمَنِّ وَلَا يُمَنُّ عَلَيْهِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ، يَا ذَا الطَّوْلِ وَالإِنْعَامِ. لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ظَهْرَ اللَّاجِئينَ، وَجَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ، وَأَمَانَ الْخَائِفِينَ. اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيًّا أَوْ مَحْرُومًا أَوْ مَطْرُودًا أَوْ مُقَتَّرًا عَلَيَّ فِي الرِّزْقِ، فَامْحُ اللَّهُمَّ بِفَضْلِكَ شَقَاوَتِي وَحِرْمَانِي وَطَرْدِي وَإِقْتَارَ رِزْقِي، وَأَثْبِتْنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ سَعِيدًا مَرْزُوقًا مُوَفَّقًا لِلْخَيْرَاتِ، فَإِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ فِي كِتَابِكَ الْمُنَزَّلِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ: ﴿يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾، إِلهِي بِالتَّجَلِّي الْأَعْظَمِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ شَعْبَانَ الْمُكَرَّمِ، الَّتِي يُفْرَقُ فِيهَا كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ وَيُبْرَمُ، أَنْ تَكْشِفَ عَنَّا مِنَ الْبَلَاءِ مَا نَعْلَمُ وَمَا لَا نَعْلَمُ وَمَا أَنْتَ بِهِ أَعْلَمُ، إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَكْرَمُ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وصحبه وسلم".

 

لمزيد من أخبار دنيا ودين إضغط هنا