عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرّف على مقاصد سورة الشورى

بوابة الوفد الإلكترونية

 تعتبر سورة الشورى سورة طويلة مقارنة بسور المفصَّل، آياتها ثلاث وخمسون آية إلَّا أنَّ هذه الآيات سببتْ طول السورة كاملة، ولهذا إنَّ مقاصد سورة الشورى طويلة وكثيرة أيضًا، ويمكن حصر مقاصد سورة الشورى في مجموعة من البنود، وهي على الشكل التالي: مقاصد سورة الشورى من الآية 1 حتَّى 15: تظهر الآيات الأولى من سورة الشورى أنَّ الدين الذي يدعو إليه رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- جاءه بأحكامه أنبياء الله الصالحون من قبل، وكلُّه حق، ومن اتخذ من غير الله آلهة، فالله تعالى يجزي كلَّ إنسان بحسب عمله، ولو شاء لترك الناس دون حساب ولكنَّ هذا يؤدي إلى معاملة الإنسان صاحب العقل معاملة بقية المخلوقات المنزوع منها العقل، ثمَّ تنكر الآيات القرآنية على المشركين إشراكهم بالله تعالى، فالله هو الواحد القاهر فوق عباده، القادر على البعث والنشور، وعلى إحياء الناس بعد موتها.

 

مقاصد سورة الشورى من الآية 16 حتَّى 31: تشير هذه الآيات على أنَّ كتاب الله تعالى هو الكتاب الحق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وتبين أيضًا أنَّ الناجين هم العاملون بأحكام هذا الكتاب العظيم، ثمَّ توضِّح الآيات الكريمة أنَّ الله تعالى لطيف بعباده أجمعين، يرزق الكافرين والمؤمنين في الدنيا من عنده، ولكنَّه يوم القيامة يخصُّ المهتدين بجنات النعيم، وفي هذا تخيير للناس، فمن أراد الجنة عمل لها وسعى إليها

في حياته، ثمَّ تطرح الآيات تساؤلًا وهو هل وجد الكافرون في غير شريعة الله ما يغنيهم عن شريعة الله الأحد، وإنَّما هؤلاء يستحقون العذاب في الحياة والآخرة، ولكنَّ كرم الله وفضله أخَّر لهم العذاب إلى يوم القيامة، يوم يتملكهم الخوف والرهب مما ينتظرهم، ويوم يهنأ المؤمنون في الجنان خالدين فيها أبدًا.

 

مقاصد سورة الشورى من الآية 32 حتَّى 53: تطرح هذه الآيات بعض الدلائل على عظمة الله الخالق، كالسفن التي تجري في البحر، والرياح التي تسير بأمر الله تعالى، ثمَّ تذكر الآيات أنّ نعم الدنيا ومتاعها زائل وأنَّ الخالد هو نعيم الآخرة فقط، ثمَّ تصفُ الآيات المؤمنين بالحلم والعزيمة والعفو والمسامحة، ومن صفاتهم أنهم لا يقبلون بالذل وأنَّهم يعفون عندما يستطيعون العفو، وليس على من قابل العدوان بالمثل لوم ولا عتب، فاللوم على من يبدأ بالعدوان والظلم، والعفو والرحمة أكثر ثوابًا وأجرًا عند الله تعالى، والله أعلم.