رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أهمية الشورى في حياة الفرد والمجتمع

بوابة الوفد الإلكترونية

 الإسلام حريص على بناء القواعد والأسس التي من خلالها يستطيع الفرد العيش بكرامة وإنسانيّة، ومن هذه المبادئ: الشّورى، ذلك المبدأ الذي اهتم به القرآن الكريم، والسّنّة النّبوية، وعمل الصحابة، لذلك هي واجبة على الأمّة اللّاحقة، ومن الأدلّة على ذلك: قول الله تعالى مخاطبًا -النّبي عليه السّلام-: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ}،وردت صيغة الأمر في كلمة "وشاورهم" لتكون دلالة على وجوب الشّورى للرسول الكريم ابتداءً، ولأمّته من باب أولى. ذكر الله -سبحانه وتعالى- الشورى كصفة من صفات المُسلم، حيث جعلها بين رُكنيْن رئيسيّيْن وهما: الصّلاة، والزّكاة، لذلك هي واجبة الأداء، كالصّلاة والصّيام، وهذا يدل دلالة عظيمة على أهمّية الشّورى في حياة الفرد والمُجتمع، وذلك واضح في قوله تعالى: {وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ}.

 

دعا الرّسول -عليه السّلام- إلى الشّورى في كلّ أمر ليس فيه وحي من الله، ولم يعمل به الرّسول الكريم، ممّا يدلّ على وجوب الشّورى وأهمّيتها، والالتزام بها، وذلك واضح في قول النّبي -صلّى الله عليه وسلّم-:

"إذا استشارَ أحدُكم أخاهُ فليُشِر عليهِ"،وقوله: "المُستَشارُ مؤتمن".

 

 قد طبّق الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- الشورى مع أصحابه في غزوة بدر، عندما استشار أبا بكر الصدّيق، وعمر بن الخطاب، وعليّ بن أبي طالب في أخذ الفدية من أسرى بدر، حيث أشار أبو بكر بالأخذ، بينما لم يُشر عمر وعلي بالأخذ، فهوى النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- ما قاله أبا بكر فأخذ الفداء من الأسرى. مشاورة النّبيّ -عليه السّلام- أصحابه في الخروج لغزوة أحد عندما سمع أنّ المُشركين قَدِموا إلى المدينة المنوّرة لشنّ الحرب ومُقاتلة المُسلمين، فكان رأيه -عليه السّلام- بعدم الخروج عليهم إلّا إذا أقاموا بشرّ مقام وقاتلوهم، فكان رأي عبدالله بن أبي بن سلول من رأي الرّسول -عليه السّلام- أي البقاء وعدم الخروج.