عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فصل حلاوة الطاعة وشؤم المعصية

بوابة الوفد الإلكترونية

الاستقامة على منهج الله من اسباب دخول الجنة وكل شيء خلق الله تعالى في الدنيا فهو أنموذج في الآخرة وكل شيء يجري فيها أنموذج ما يجري في الآخرة‏.‏

فأما المخلوق منها فقال ابن عباس رضي الله عنهما‏:‏ ليس في الجنة شيء يشبه ما في الدنيا إلا الأسماء‏.‏

 

وهذا لأن الله تعالى شوق بنعيم وخوف بعذاب من عذاب‏.‏

فأما ما يجري في الدنيا فكل ظالم معاقب في العاجل على ظلمه قبل الآجل وكذلك كل مذنب ذنباً وهو معنى قوله تعالى‏:‏ ‏"‏ مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ ‏"‏‏.‏

وربما رأى العاصي سلامة بدنه وماله فظن أن لا عقوبة وغفلته عما عوقب به عقوبة‏.‏

 

وربما كان العقاب العاجل معنوياً كما قال بعض أحبار بني إسرائيل‏:‏ يا رب كم أعصيك ولا تعاقبني فقيل له‏:‏ كم أعاقبك وأنت لا تدري أليس قد حرمتك حلاوة مناجاتي‏.‏

فمن تأمل هذا الجنس من المعاقبة وجده بالمرصاد حتى قال وهب

بن الورد وقد سئل‏:‏ أيجد لذة الطاعة من يعصي فقال‏:‏ ولا من هم‏.‏

 

فرب شخص أطلق بصره فحرم اعتبار بصيرته أو لسانه فحرمه الله صفاء قلبه أو آثر شبهة في مطعمه فأظلم سره وحرم قيام الليل وحلاوة المناجاة إلى غير ذلك‏.‏

وهذا أمر يعرفه أهل محاسبة النفس وعلى ضده يجد من يتقي الله تعالى من حسن الجزاء على التقوى عاجلاً كما في حديث أبي أمامة‏:‏ عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول الله تعالى‏:‏ النظرة إلى المرأة سهم مسموم من سهام الشيطان من تركه ابتغاء مرضاتي آتيته إيماناً يجد حلاوته في قلبه‏.‏