رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

غدًا.. محبو آل البيت يحتفلون بالليلة الكبيرة لمولد سيدنا الحسين

سيدنا الحسين
سيدنا الحسين

 تحتفل الطرق الصوفية، غدًا الثلاثاء، بالليلة الكبيرة لذكرى قدوم رأس الإمام الحسين بن علي رضي الله عنه، بالمشهد الحسيني بمنطقة الأزهر الشريف.

 

ومع الاحتفال كل عام، يتساءل البعض عن حقيقة وجود رأس الإمام حسين بن علي رضي الله عنه، بالمسجد الذي يحمل اسمه بمنطقة الأزهر بالقاهرة.

 

فى الأسبوع الأخير من شهر ربيع الآخر من كل عام، تشهد القاهرة أكبر تجمع لمريدى الطرق الصوفية ومحبى آل البيت، فى ساحة مسجد الإمام الحسين، بحى الجمالية، حيث تنصب الخدمات حول المسجد وفى الشوارع الجانبية لمدة أسبوع تبدأ من الثلاثاء الثالث وتنتهى فى الثلاثاء الأخير من شهر ربيع الآخر، وذلك لإحياء ذكرى قدوم رأس الإمام الحسين واستقراره بمرقده فى مسجد الحسين.

 

وجاء الرد في كتاب مراقد أهل البيت في القاهرة، للإمام الرائد محمد زكي إبراهيم، أن المؤرخون وكُتَّاب السيرة سوى المتمسلفة اجتمعوا على أنَّ جسد الحسين رضى الله عنه دفن مكان مقتله في كربلاء، أمَّا الرأس الشريف فقد طافوا به حتَّى استقر بـ(عسقلان) الميناء الفلسطيني، على البحر الأبيض، قريبًا من مواني مصر وبيت المقدس.

 

في حين جمهور كبير من المؤرخين أيَّد وجود الرأس الشريف بـ(عسقلان)، ونقله منها إلى مصر جمهور كبير من المؤرخين والرواد، منهم: ابن مُيَسَّرٍ، والْقَلْقَشَنْدِي، وعليّ ابن أبي بكر الشهير بالسايح الهروي، وابن إياس، وسبط ابن الجوزي، وممن ذهب إلى دفن الرأس الشريف بمشهد القاهرة المؤرِّخ العظيم (عثمان مدوخ).

 

و الرأس الشريف له ثلاثة مشاهد تزار، مشهد بدمشق دفن به الرأس أولًا، ومشهد بعسقلان بلد على البحر الأبيض، نقل إليه الرأس من دمشق، ثمَّ نقل إلى المشهد القاهري لمصر بين خان الخليلي والجامع الأزهر، ويقول المَقْرِيزِيُّ: إنَّ رأس الحسين رضى الله عنه نقلت من عسقلان إلى القاهرة في 8 جمادى الآخرة عام 548هـ، وبقيت عامًا مدفونة في قصر الزمرد حتى أنشئت له خصيصًا قبة هي المشهد الحالي، وكان ذلك عام 549هـ.

 

وقد أيد استقرار الرأس بمصر أكبر عدد من المؤرخين، منهم: ابن إياس في كتابه، والْقَلْقَشَنْدِي في «صبح الأعشى»، والمقريزي الذي عقد فصلًا في

خططه المسمى "المواعظ والاعتبار"، وص430 يؤكد رواية (ابن مُيَسَّرٍ) أن الأفضل بن أمير الجيوش بدر الجمالي، هو الذي حمل الرأس الشريف على صدره من عسقلان، وسعى به ماشيًا حيث وصل مصر يوم الأحد ثامن جمادى الآخرة سنة 548 هجرية.

 

وحلت الرأس في مثواها الحالي من القصر يوم الثلاثاء 10 من جمادى الآخرة سنة 548 هجرية عند قُبَّةِ باب الديلم، حيث الضريح المعروف الآن بمسجده المبارك، وكذا السَّخَاوِي - رحمه الله - قد أثبت رواية نقل رأس الحسين إلى مصر".

 

وفي الكتاب ذاته تقول عطيات الشطوي المفتِّشة الأثرية الثقة، والمشرِفة المقيمة على تجديد القبة الشريفة في عصرنا تؤكد وثائق هيئة الآثار أنَّ رأس الحسين رضى الله عنه نُقِلَ من عسقلان إلى القاهرة -كما يقول المقريزي- في يوم الأحد ثامن جمادى الآخرة سنة ثمانٍ وأربعين وخمسمئة، الموافق (31 أغسطس سنة 1153م)، وكان الذي وصل بالرأس من عسقلان الأمير سيف المملكة تميم واليها، وحضر في القصر يوم الثلاثاء العاشر من جمادى الآخرة المذكور (2 سبتمبر 1153م)".

 

وولد أبو عبدالله الحسين رضي الله تعالى عنه في الثالث من شعبان في السنة الرابعة من الهجرة، ومات شهيدًا عام 61 من الهجرة عن 57 عامًا، وهو أحد الطرفين اللَّذين أراد الله لهما لنسل رسول الله وأهل بيته إلى يوم الدين.​

لمتابعة مزيد من اخبار دنيا ودين اضغط هنا..