رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ما حكم استخدام جلد الخنزير لعلاج مرضى الحروق؟

جلد الخنزير
جلد الخنزير

 قالت دار الإفتاء المصرية، إن المقرر شرعًا أن لحمَ الخنزير محرم شرعًا في الطعام وغير الطعام؛ لقوله تعالى: ﴿حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ﴾ [المائدة: 3]، والمقصود باللحم هنا جميعُ أجزائه حتى الشحم والجلد.

 

اقرأ أيضًا.. الإجبار على ترك المنزل.. ما هي النزالة وحكمها في الشرع؟

 

وأضافت الدار، عبر موقعها الرسمي، لأنه لا يجوز شرعًا استخدام جلد الخنزير في علاج مرضى الحروق إلا إذا دعت الضرورة إلى ذلك؛ عملًا بالقاعدة الشرعية: (الضرورات تُبيح المحظورات وتقدر الضرورة بقدرها ولا يُتَّسَعُ فيها).

 

الإفتاء: يجوز استخدام عضو من الخنزير في التداوي بشرط

قالت دار الإفتاء المصرية، إن الأصل في التداوي أنه مشروع، ولكن لا يستخدم فيه عضو من الخنزير إلا إذا لم يوجد ما يقوم مقامه وقامت حاجة إلى ذلك.

 

وأضافت الدار، عبر موقعها الرسمي، أنه لا حرج في التداوي بعضو من الخنزير في هذه الحالة؛ لأن حفظ النفس مقصد شرعي مطلوب.

 

لماذا حرم الله لحم الخنزير؟

حرم الله سبحانه وتعالى لحم الخنزير لحماية الإنسان، وجاء فى التعليق "في تفسير القراَن الكريم" الذي نشره المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بوزارة الأوقاف المصرية"ص 145 "عند تفسير قوله تعالى{حرِّمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير} المائدة، 3، في بيان الحكمة في تحريم أكل لحم الخنزير أنه معرض للإصابة بعدد كبير من الطفيليات التى تصيب الإنسان، وأهمها:

- الحيوان الهَدبس المسمى"الأنتديوم كولاي" المسبب للزحار ومصدره الوحيد للإنسان هو الخنزير، ويكاد يكون مرضًا مهنيًا لا يصيب سوى المشتغلين بتربية الخنزير وذبحه وبيع لحمه.

 

- الوشائع الكبدية والمعوية فى الشرق الأقصى، وخصوصًا وشيعة الأمعاء الكبيرة "فاسيلوبس بوسكاى" الواسعة الانتشار في الصين، ووشائع الأمعاء الصغيرة التى تصيب الإنسان فى البنغال وبورما وآسام، ووشيعة الكبد الصينية "كاورنوكس سينتسز" المنشرة فى الصين واليابان وكوريا على الخصوص، ويعتبر الخنزير العائل الخازن الرئيس لهذه الطفيليات، وخصوصًا الديدان الأولى التى تنطلق فيه لتقضي دورة حياتها في عوائلها الأخرى حتى تصيب الإنسان، ومن ثم فمقاومتها فى الإنسان وحدها لا تكفى.

 

-دودة لحم الخنزير الشريطية "تيناسوليوم " والدورة الطبيعية

 

لها أن تنتقل بويضاتها من الإنسان إلى الخنزير، إذ تكون أجنتها ديدانا مثانية في لحمه، ثم تنتقل إلى آكل هذا اللحم فتنمو الدودة الشريطية البالغة فى أمعائه وهكذا، وهذه إصابة غير خطيرة فى المعتاد وتشبه فى ذلك دودة لحم البقر الشريطية "تنياسا جيناتا" ولكن دودة لحم الخنزير تنفرد دون دودة لحم البقر بخصائص تؤهلها لانعكاس هذه الدودة انعكاسًا جزئيًا.

 

أما ابتلاع الإنسان للبويضات بيده الملوثة، أو مع طعامه الملوث أو بارتداد قطع الدودة المثقلة بالبيض أو البيض نفسه من الأمعاء إلى المعدة، حيث يفقس البيض وتنتشر اليرقات فى عضلات المصاب، مسببة أعراضًا شديدة، كثيرًا ما تكون قاتلة إذا ما أصابت المخ أو النخاع الشوكي أو

القلب أو غيرها من الأعضاء الرئيسة، والإصابة بهذه الدودة ومضاعفاتها الخطيرة لا تكاد تعرف فى البلاد الإسلامية، حيث يحرم أكل لحم الخنزير .

 

-الدودة الشعرية الحلزونية "تريكتيلا سبيرالس" وأعراضها الخطيرة مترتبة على انتشار يرقاتها

 

في عضلات الجسم، وأعراض الإصابة بها شديدة متنوعة، منها اضطرابات معوية وآلام روماتيزمية وصعوبة التنفس والتهاب المخ والنخاع الشوكى والأمراض العصبية والعقلية المترتبة على ذلك التسمم، وفى الإصابات القاتلة تحدث الوفاة بين الأسبوعين الرابع والسادس فى معظم الأحوال.

 

والخنزير هو المصدر الوحيد لإصابة الإنسان بهذا المرض الوبيل إلا فى المناطق القطبية الشمالية، ومواطن المرض هى أوروبا والولايات المتحدة وأمريكا الجنوبية، والمحاولات المضنية لتجنب هذا البلاء بتربية الخنازير بطريقة صحية وفحص ذبائحها ومعالجة لحومها بوسائل باهظة التكاليف غير مجدية من الناحية العملية، ويكفى فى الدلالة على ذلك أن الولايات المتحدة الأمريكية بها ثلاثة أمثال عدد الإصابات فى العالم أجمع، وأن متوسط نسبة الإصابة فى ولاياتها المتخلفة هو 16 % مع الوثوق بأن هذا الرقم أقل من الحقيقة كثيرًا، وأن نسبة إصابة الخنزير به بين 5%، و27 % .

 

 

ويزاد على هذا كله أن دهن الخنزير مختلف تماما فى درجة تشبعه عن الزيوت والدهون الحيوانية الأخرى فصلاحيته للغذاء موضع شك كبير، وينصح الأستاذ "رام" عالم الكيمياء الحيوية الدانمركى الحاصل على جائزة نوبل، بعدم المداومة على تناوله، حيث ثبت بالتجربة أنه من أهم ما يسبب حصى المرارة وتصلب الشرايين وبعض أمراض القلب الأخرى.

 

هذا ما قاله أهل الذكر في ضرر الأكل من لحم الخنزير، ومن هنا نطمئن كل الاطمئنان إلى حكمة الله سبحانه في تحريم أكله، وهكذا تكشف العلوم عن أسرار التشريع.

 

موضوعات ذات صلة 

مستشار مفتي الجمهورية: الإمام المتحدث بدين زائف أخطر على المجتمع من قنبلة

ما حكم عمل خاتمة للمتوفى كل عام؟

لمزيد من أخبار قسم دنيا ودين تابع alwafd.news