حكم تأخير سُنة الفجر إلى بعد صلاة الصبح احتياطًا للتأكد من دخول الوقت؟

قالت دار الإفتاء المصرية، إنه لا يجوز تأخير سنة الفجر إلى ما بعد صلاة الفريضة؛ بدعوى عدم صحة توقيت صلاة الصبح؛ فالتوقيت الحالي لصلاة الفجر صحيح يَجب الأخذ به؛ لأنه ثابِت بإقرار المُتخصِّصين، وهو ما استقرت عليه اللجان العلمية.

 

اقرأ أيضًا.. الإجبار على ترك المنزل.. ما هي النزالة وحكمها في الشرع؟

 

وأضافت الدار، عبر موقعها الرسمي، أن دعوى الخطأ في ذلك دعوى باطلة وغير قائمة على علم شرعي أو كوني صحيح؛ فهي صادرة عن غير المتخصصين، وفيها تجاوز لأهل الذكر وأولي العلم، وتفريق لاجتماع المسلمين على ما ارتضاه الله لهم من الأخذ بما قال بصحته العلماء والمتخصصون.

 

وأوضحت الدار، أنه لا يجوز القول بذلك ولا نشره في الناس، ولا ينبغي إثارة أمثال هذه المسائل إلَا في الدوائر العلمية المتخصصة.

الإفتاء: الفجر يعرف بعلاماته التي جعلها الشارع أسبابًا دالةً عليه

وبينت الدار، أن الفجر يعرف بعلاماته التي جعلها الشارع أسبابًا دالةً عليه، وذلك بانتشار ضوئه المستطير في الأفق؛ كما بيَّن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذلك بسنته بيانًا واضحًا: فَرق فيه بين الفجر المستطير الصادق الذي يدخل به وقت صلاة الفجر والذي ينتشر ضوؤه يمينًا وشمالًا، وبين الفجر المستطيل الكاذب الذي هو كهيئة المخروط المقلوب.

 

وتابعت الدار: وأخرج الإمامان البخاري ومسلم عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لاَ يَمْنَعَنَّ أَحَدَكُمْ أَذَانُ بِلاَلٍ مِنْ سَحُورِهِ، فَإِنَّهُ يُؤَذِّنُ بِلَيْلٍ لِيَرْجِعَ قَائِمَكُمْ، وَلِيُنَبِّهَ نَائِمَكُمْ، وَلَيْسَ أَنْ يَقُولَ الفَجْرُ -وقال بأصابعه ورفعها إلى فوق وطأطأ إلى أسفل- حَتَّى يَقُولَ هَكَذَا»، وقال زهير -أحد رواة الحديث-: بسبابتيه إحداهما فوق الأخرى، ثم مدها عن يمينه وشماله.

 

وأخرج أبو داود والترمذي وحسَّنه في "سننهما" عن طَلْق بن علي رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «كُلُوا وَاشْرَبُوا، وَلَا يَهِيدَنَّكُمُ السَّاطِعُ الـمُصْعِدُ، وَكُلُوا وَاشْرَبُوا، حَتَّى يَعْتَرِضَ لَكُمُ الأَحْمَرُ».

 

موضوعات ذات صلة

الإفتاء: يجوز استخدام عضو من الخنزير في التداوي بشرط

مستشار مفتي الجمهورية: الإمام المتحدث بدين زائف أخطر على المجتمع من قنبلة

لمزيد من أخبار قسم دنيا ودين تابع alwafd.news