رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ما حكم لعبة قراءة المستقبل؟

بوابة الوفد الإلكترونية

يسأل الكثير من الناس عن حكم لعب قراءة المستقبل فأجاب الشيخ الشعراوي رحمه الله وقال علم الغيب هو علم مختص بالله وحده وهذا ما أكده القرآن الكريم بقوله تعالى: {وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ}،فالغيب عند الله تعالى وهو مختص به، أما الرسل الكرام فعلمهم قاصر على ما جاء به الوحي، مثل إخبار رسول الله عن علامات يوم القيامة وفتن آخر الزمان، وهذا كله من تبليغ الله -عزّ وجلّ- له عن طريق الوحي جبريل -عليه السلام-، أما أحداث الناس وأحوالهم فهذا من العلم الإلهي الذي لا يعلمه أحد وليس لأيٍ كان ادّعاء معرفته، وقد يكشف الله -سبحانه- لعباده بعض الحوادث المستقبلية عن طريق الرؤية الصالحة، ولكن هذه المعرفة تكون ظنية لحين حدوثها، وسيناقش هذا المقال مسألة حكم لعبة قراءة المستقبل.

 

 إن ألعاب قراءة المستقبل كثيرة ومتنوعة منها ما يكون بورق اللعب، حيث يقوم البعض بترتيبه بطريقة معينة ثم يخبرالآخرين ببعض أمورهم المستقبلية من زواج ونجاح وغيره، بناءً على النتائج التي ظهرت، وهناك ألعاب منتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي يقوم الشخص من خلالها بإدخال معلومات معينة عنه وعن حياته، ثم تظهر له النتيجة وتخبره بمن سيكون شريك حياته مثلًا أو في أي بلد سيموت، وهذا من اختصاص الله تعالى. وفي الحديث: "مَفاتيحُ الغَيبِ في خَمْسٍ، لا يَعلَمُهُنَّ إلَّا

اللهُ: لا يَعلَمُ ما في غَدٍ إلَّا اللهُ، ولا يَعلَمُ نُزولَ الغَيثِ إلَّا اللهُ، ولا يَعلَمُ ما في الأرحامِ إلَّا اللهُ، ولا يَعلَمُ السَّاعةَ إلَّا اللهُ، وما تَدري نَفْسٌ ماذا تَكسِبُ غدًا، وما تَدري نَفْسٌ بأيِّ أرضٍ تَموتُ".

 

وبناءً على ما تقدّم فإن حكم لعبة قراءة المستقبل الحرمة، فهذه الألعاب منهيٌ عنها في الإسلام فهي شبيهة بالكهانة والعرافة، وأصل حرمة هذه الأمور اشتمالها على الكذب وأنها تعدّي على العلم الرباني، ولو كانت على سبيل المزاح تبقى الحرمة موجودة ولكنها تكون كمن سأل عرّافًا فلم يصدقه فيكون حكم لعبة قراءة المستقبل حينئذٍ عدم قبول الصلاة التي يؤديها صاحب اللعبة لمدة أربعين يوم، أما الذي يفعل هذه الأمور مع وجود يقين وتصديق بصحتها فإنه على خطر عظيم، وقد يصل إلى درجة الكفر والشرك -والعياذ بالله-، ولا بدّ من التوبة والرجوع عن هذه الذنوب والمعاصي.