رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أمين الأمة الإسلامية.. من هو؟

بوابة الوفد الإلكترونية

أمين هذه الأمة الإسلامية كناية عن شدة أمانته في جميع مناحي حياته، وليس فقط في ردّ الودائع، وهو أبو عبيدة عامر بن عبد الله الجراح بن هلال بن وهيب بن صبة بن الحارث بن فِهْر بن مالك بن النضر بن كنانة، أما أبو عبيدة فهي كنيته، ووالدته هي: أميمة بنت غنم بن جابر بن عبد العُزّى بن عامرة بن عميرة بن وديعة، أمّا عن صفات أمين هذه الأمة الإسلامية عامر بن الجراح فقد كان نحيف الجسم وطويل القامة وخفيف اللحية ومعروق الوجه وأثرم، أي له سنٌ مكسورة، وقد أسلم على يد الصحابي الجليل أبي بكر الصديق -رضي الله عنهما-، وكان ذلك في بداية الدعوة الإسلامية في مكة المكرمة، وهو من العشرة المبشرين بالجنة، حيث قال الرسول -عليه الصلاة والسلام-: "أبو بكرٍ في الجنةِ، وعمرُ في الجنةِ، وعليٌّ في الجنةِ، وعثمانُ في الجنةِ، وطلحةُ في الجنةِ، والزبيرُ في الجنةِ، وعبدُ الرحمنِ بنُ عوفٍ في الجنةِ، وسعدُ بنُ أبي وقاصٍ في الجنةِ، وسعيدُ بنُ زيدِ بنُ عمرو بنُ نُفَيْلٍ في الجنةِ، وأبو عبيدةَ بنُ الجراحِ في الجنةِ".

 

أما لقب أمين الأمة الإسلامية فقد أطلقه عليه الرسول -عليه الصلاة والسلام-، وذلك عندما قدم أهل نجران إلى الرسول -عليه الصلاة والسلام-، وقالوا له: "ابعث لنا رجلاً أميناً، فقال: لأبعثنَّ إليكم رجلاً أميناً حَقَّ أمينٍ، فاستشرَفَ لهُ الناسُ فبعثَ أبا عُبَيْدَةَ بنَ الجَرَّاحِ"، كما قال عنه الرسول -عليه الصلاة والسلام-: "إنَّ لكلِّ أمَّةٍ أميناً، وإنَّ أميننَا، أيَّتُها

الأمَّةُ، أبو عبيدةَ بنُ الجرَّاحِ".


تميّز أمين هذه الأمة الإسلامية بالعديد من المناقب العالية، إذ أنّه كان من أحب الناس إلى الرسول -عليه الصلاة والسلام-، وكان من أحد الذين يصلحون لخلافة رسول الله -عليه السلام-، ففي الحديث الذي روته عائشة -رضي الله عنها- عن رسول الله -عليه السلام-: "من كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مستخلفاً لو استخلفه؟ قالت: أبو بكر فقيل لها: ثم من بعد أبي بكر؟ قالت: عمر ثم قيل لها: من بعد عمر؟ قالت: أبو عبيدة بن الجراح ثم انتهت إلى هذا"، ومن منقبه أيضًا ما يأتي: اقترانه بالمدح مع أبي بكرٍ الصديق وعمر بن الخطاب -رضي الله عنهم-. شهادة الرسول -عليه الصلاة والسلام- له بانه من أهل الجنة. وفاته في سبيل الله بسبب مرض الطاعون الذي حلّ بارض الشام في زمن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، حيث أخبر الرسول -عليه السلام- أن من مات بالطاعون فهو من الشهداء. برّه ورحابة صدره، وشدة تقواه.