رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرّف على اسم الله الواحد

بوابة الوفد الإلكترونية

 الواحد هو من أسماء الله الحسنى، وورد اسم الله الواحد في القراَن الكريم في أكثر من موضع، وغالبًا ما يُقترن مع اسم القهار لأنه وحده قهر كل متكبر، حيث جاء في قوله تعالى: {يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ والسماوات وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ}.

 

 ومعنى اسم الله الواحد بأنه فعال لما يُريد، لذلك ما أهلك الله تعالى قومًا إلا ذكرهُم بأنه أهلك أشد منهم قوة، إلا قوم عاد عند هلاكهم قال جل جلاله: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً}.

 

 وهذا يعني أن قوم عاد ما كان أقوى منهم إلا الله الواحد القهار، وهذا بدهي أن يُدرِكهُ المُسلم لأن من خلق المخلوق أقوى منه، والمخلوق مهما اشتد من قوةٍ لن يبلُغ قوة الواحد القهار.

 

 وجاء معنى اسم الله الواحد أيضًا أنه سبحانه القائم

بنفسه، المنفرد بوصفه، الكامل بذاته، وأسمائه وصفاته وأفعاله، وهو الذي كان ولم يكن معه شيء قبله أو بعده، ووجود المخلوقات لم يزِد الواحد كمالًا كان مفقودًا، أو أزال نقصًا كان موجودًا، وحدانيته قائمة على معنى الغنى بالنفس، والانفراد بالكمال، وكمال الوصف، وهو الواحد لا شريك له، فلا صلاح للسماوات والأرض من غير وحدانية الله -عز وجل-، وهو الواحد المُنفرد بالمُلك وحده خلق الخلق بلا معين، ولا ظهير ولا مشير، كما جاء في قوله سبحانه: {قل اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ}.