رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أسباب نزول سورة يس

بوابة الوفد الإلكترونية

التأمل فى كتاب الله من اسباب زيادة الايمان وفي مستهل الحديث عن مقاصد سورة يس يجدر ذكر أسباب نزول هذه السورة الكريمة، وسورة يس لم تنزل على رسول الله -عليه الصلاة والسلام- دفعة واحدة، فكان لكل مجموعة آياتٍ منها سبب نزول مستقل، وهي على النحو الآتي:

 

نزلت بداية سورة يس عندما كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقرأ في المسجد فيجهر بقراءته حتى تأذى أهل قريش من سماعه، فقامت جماعةٌ منهم تريد إيذاءه وإذا بأيديهم مغلولةً إلى أعناقهم وإذا هم لا يبصرون، فجاؤوا إلى النبي الكريم يناشدونه أن يزيل عنهم ما حلّ بهم فنزل قوله -تعالى-: {يس * وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ * إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ * عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ * تَنزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ * لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أُنذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ * لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَىٰ أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ}. وورد عن أهل السيرة أنّ أبا جهلٍ كان يتوعد بأنّه إذا رأى محمدًا -عليه الصلاة والسلام- سيؤذيه فنزلت هذه الآيات من سورة يس، قال -تعالى-: {إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُم مُّقْمَحُونَ * وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ

أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ}.

 

فكان إذا التقاه يخبره الناس أنّ محمدًا أمامه فلا يبصره ويقول أين هو أين هو. ومن إحدى أسباب نزول سورة يس أنّ بنو سلمة كانوا في ناحية من نواحي المدينة المنورة فأرادوا أن ينتقلوا إلى قرب المسجد، فنزل قوله -تعالى-: {إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَىٰ وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ ۚ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُّبِينٍ}[٥] وقال لهم النبي الكريم: إن آثاركم تكتب فلم تنتقلون. وذكر أهل العلم أيضًا أنّ أحدًا من الناس جاء إلى النبيّ الكريم بعظم حائل وسأله هل يحيي الله هذه، فنزل قوله -تعالى-: {إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَىٰ وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ ۚ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُّبِينٍ}، إلى نهاية السورة.