كيفية الاحتفال بيوم المولد النبوي الشريف
بيّن العلماء الذين أجازوا الاحتفال بعيد المولد النبوي الشريف مظاهر الاحتفال المشروعة بهذه المناسبة العظيمة التي قامت في الخلافة العثمانية والمغرب الأقصى، ومن بين تلك المظاهر؛ قراءة القرآن الكريم، وذكر سيرة النبي عليه الصلاة والسلام، وسنته المطهرة، وبيان فضائله، وشمائله، وإنشاد الشعر في مديحه، أمّا ما يفعله بعض الناس في تلك المناسبة؛ كترديد الغناء، واستخدام آلات الطرب، والأكل، والشرب، واختلاط الرجال بالنساء، والرقص؛ فتلك مظاهر ممنوعةٌ شرعاً، وغير جائزةٍ.
ذهب بعض العلماء إلى القول بحُرمة الاحتفال بعيد المولد النبوي باعتبارها من البِدع التي لم يكن عليها سلف الأمة، فلم يرد عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أنّه احتفل بهذا اليوم، كما لم يحتفل به الخلفاء الراشدون من بعده، وبالتالي فإنّ الاحتفال فيه؛ بدعةٌ محدثةٌ، قال النبي عليه الصلاة والسلام: (مَن أَحْدَثَ في أَمْرِنَا هذا ما ليسَ فِيهِ، فَهو رَدٌّ)، وتجدر الإشارة إلى أنّ الأصل أن يحتفل المسلم بالعيد الذي شرعه الله، وأن ينبذ ما سواه ممّا لم تأذن به الشريعة، بينما ذهب علماء
كما عدّ أصحاب هذا القول الاحتفال بهذه المناسبة من البِدع الحسنة التي لا تعارض سنّة النبي، كما أنّ الأصل في إظهار الفرح الإباحة.