رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ما هي قصة سيدنا داوود المذكور في القرآن الكريم؟

القران الكريم
القران الكريم

العبرة من قصص القرآن الكريم من اسباب زيادة الايمان وجاء في الجزء الأول: أن "داوود" عليه السلام كان فتى صغير السن من بني إسرائيل قويًا شجاعًا خرج مع القلة القليلة الصابرة لقتال جالوت وجنوده، وبالرغم من كثرة عدد الأعداء وقوتهم، ولكن "كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ".

 

وهنا برز من جيش طالوت راعي غنم صغير هو "داوود" كان مؤمنًا بالله، وكان يعلم أن الإيمان بالله هو القوة الحقيقية في هذا الكون، وكان الملك طالوت قد قال من يقتل جالوت يصير قائدًا على الجيش، وقتل داوود جالوت بإذن الله وورث الملك، فجمع الله سبحانه وتعالى له الملك والنبوة.

 

قال تعالي: "وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ (17) إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ (18)، وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ" سورة ص ( 19،17).

وقال تعالي: "وَلَقَدْ آَتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ" (سبأ 10).

قال ابن عباس في قوله تعالي: "ذَا الْأَيْدِ" الأيد: تعني القوة في الطاعة وقال قتادة: أُعطي قوة في العبادة وفقهًا، فكان يقوم الليل ويصوم نصف الدهر، وقوله تعالي: "إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ"، أي وهبه الله من الصوت العظيم مالم يعطه أحد بحيث إنه كان إذا ترنم بقراءة كتابه وقف الطير في الهواء من حلاوة صوته، يسبح بتسبيحه، وكذلك الجبال تجيبه وتسبح معه كلما سبح بكرة وعشيًا صلوات الله وسلامه عليه.

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: "سمع رسول الله "صلي الله عليه وسلم" صوت أبي موسى الأشعري وهو يقرأ القرآن فقال: "لقد أوتي أبو موسي من مزامير آل "داوود" رواه أحمد.

 

أقبلت غنم ليلًا على مزرعة ولم يكن معها راعيها فأفسدت الزرع، وأتت عليه فاحتكم أصحاب المزرعة إلي "داوود" قائلين: يا نبي الله، إنا حرثنا أرضنا وزرعناها وتعهدناها حتى إذا آن أوان حصادها جاءت غنم هؤلاء القوم ليلًا فانتشرت في زرعنا وأكلته حتى لم يبق منه شيئًا، فقال: "داوود" لأصحاب الغنم: أحقًا ما يقول هؤلاء؟ قالوا: نعم فقال لأصحاب المزرعة: كم تقدرون ثمنًا لزرعكم؟ فذكروا له الثمن، فقال لأصحاب الغنم: كم تقدرون ثمنًا لأغنامكم؟ فقدروه بثمن ما، فلما رأى داوود الثمنين متقاربين قال لأصحاب الغنم: ادفعوا أغنامكم إلى أصحاب المزرعة تعويضًا لهم عن زرعهم، ولكن ابنه سليمان عليه السلام كان حاضرًا يشهد هذه المحاكمة فابتدر أباه قائلًا: لي رأي في هذه القضية، وهو أن يدفع أصحاب الغنم أغنامهم إلي أصحاب المزرعة فينتفع هؤلاء بأصوافها وألبانها ونتاجها، وأن يأخذ أصحاب الغنم المزرعة فيحرثوها ويزرعوها ويسقوها ويتعهدوها حتى يستوي الزرع، فإذا حان وقت حصادها سلموا المزرعة إلى أصحابها وتسلموا منهم أغنامهم، فرضي الجميع بهذا الحكم، وقال داوود: وفقت يا بني بهذا الحكم، وحكم بما أفتى به سليمان.