رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على معنى اسم الله الحليم

بوابة الوفد الإلكترونية

الحليم هو من أسماء الله الحسنى ولقد وردَ في الحديث الصحيح أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وتِسْعِينَ اسْمًا، مِائَةً إلَّا واحِدًا، مَن أحْصاها دَخَلَ الجَنَّةَ"، لكنَّه لم يذكرها بالتفضيل على الرغم من أنَّ الإمام الترمذي زاد تعيين الأسماء ولكنَّ العلماء اختلفوا في صحة تلك الرواية والعديد منهم ضعَّفها ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية، ولكنَّ الفقهاء من أهل العلم اجتهدوا وقاموا بتحديد تلك الأسماء حيثُ اعتمدوا على كتاب الله والأحاديث النبوية في تعيينها، ومن تلك الأسماء اسم الله الحليم.

 

وفي الحديث عن معنى ذلك الاسم يُشار أنَّ الحليم هو الذي يحمل صفةَ الحلم، والحليم هو الذي يتَّصف بالحلم والأناة والتعقُّل وضبط النفس والابتعاد عن الهياج والغضب، وأمَّا في حقِّ الله تعالى فمعناه الذي لا يعجِّلُ العقوبة على العباد بسبب ذنوبهم وكفرهم، وهو ذو أناة وصفح لا يستفزه غضب ولا جهل الجاهلين ولا عصيان العاصين ولا ذنوب المسرفين.

 

وفي معنى آخر فإنَّ اسم الله الحليم الذي لا يعجل النقمة على من

خالفه وعصاه فهو ذو أناةٍ وصفح على الدوام، وهو الذي يصفحُ مع القدرة ويتمهل في تعجيل العقوبة، أمَّا الذي يصفحُ عن عجر لا يسمى حليمًا، وقد وردَ في الحجة في بيان المحجة للأصبهاني أنَّه الحليمَ حليمٌ على من عصاه، لأنَّه لو شاء أخذه في وقته، لكنَّه يؤخره إلى أن يشاء الله، ورغم أن هذا الاسم يوصف به البشر، ولكن في الإنسان لا يكون الحلم في الصغر، وفي الكبر قد يتغير بسبب المرض أو الغضب أو أسباب عارضة، أمّأ حلم الله تعالى فإنَّه لا يزول ولا يزل ولا يتغيَّر ولا يفنى، وهو حليم مع القدرة بخلاف الحلم عند المخلوق العاجز.