رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فضل حفظ أسماء الله الحسنى

بوابة الوفد الإلكترونية

التدبر فى اسماء الله الحسنى من اسباب زيادة الايمان وورد في الأحاديث النبويّة الشريفة الفضل العظيم الذي يناله المسلم بحفظ أسماء الله الحسنى ومن ذلك ما ورد عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (لِلَّهِ تِسْعَةٌ وتِسْعُونَ اسْمًا، مِئَةٌ إلَّا واحِدًا، لا يَحْفَظُها أحَدٌ إلَّا دَخَلَ الجَنَّةَ).

 

 

وفي رواية أخرى للبخاري عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (إنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وتِسْعِينَ اسْمًا، مِائَةً إلَّا واحِدًا، مَن أحْصاها دَخَلَ الجَنَّةَ)، فيتبيّن من خلال الحديثين السابقين أنّ حفظ أسماء الله الحسنى من أسباب دخول الجنّة، وهو أمر حتميّ الوقوع لا شكّ فيه دلّت عليه صيغة الفعل الماضي الواردة في قول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-:

(إلَّا دَخَلَ الجَنَّةَ).

 

وتجدر الإشارة إلى أنّ دخول الجنّة لا يتحقّق إلّا بانتفاء الموانع؛ كالامتناع عن المداومة على المعاصي والذنوب التي من شأنها أن تحول بين العبد والجنّة بحيث لا يدخلها حتى يُعذّب ويُطهّر من ذنوبه إن كان قد مات عليها، وقد يَشمَله عفو الله -تعالى- فيُدخله الجنّة دون عذاب مالم تكن ذنوبه من الكبائر، قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-:

(الصَّلَوَاتُ الخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إلى الجُمْعَةِ، وَرَمَضَانُ إلى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ ما بيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الكَبَائِرَ)،[٥] والكبيرة هي كلّ معصية ترتّب عليها وعيد أو غضب أو لعن من الله -تعالى- كالزنا، وشرب الخمر، وعقوق الوالدَين، وأكل الربا، والغيبة والنميمة وغيرها، وقد تعدّدت أقوال العلماء في المعنى المراد بلفظ (مَن أحْصاها) الوارد في الحديث السابق، وممّا قيل في معناه ما يأتي: إحصاء الأسماء الحسنى هو حفظها عن ظهر قلب وهو المعنى الذي أشار إليه الإمام البخاري والطيبي وغيرهم، وذلك لأنّ تَقرّب العبد إلى الله -تعالى- بقولها لا تكون دون حفظها، وكذلك البركة التي ينالها عند ذكرها لا تكون إلّا بحفظها، وقد استُنبِط هذا المعنى من الرواية الأخرى للحديث السابق وهي قول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-:
(لا يَحْفَظُها أحَدٌ إلَّا دَخَلَ الجَنَّةَ).