رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ما مقومات العمل الصالح في الإسلام؟

العمل الصالح
العمل الصالح

 يعد العمل الصالح هو مجموعة الأعمال الصائبة الموافقة لشرع الله تبارك وتعالى التي يقوم بها المسلم بِنِيّٓةِ التعبد والتقرب له سبحانه وتعالى طمعًا في نيل رضاه والحصول على الأجر والثواب، قال الله عز وجل إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ

اقرأ أيضًا.. "البحوث الإسلامية" يعلن عن نتيجة الابتعاث الخارجي للعام الحالي

 

مقومات العمل الصالح

أولها: الإسلام فإنه الأساس الذي يقوم عليه العمل مصداقاً لقوله تعالى: "وَقَدِمْنَا إِلَىٰ مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا" (الفرقان:23)، وقال جل شأنه: "وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ" (النور:39).

فالعمل الصالح الذي لا ينبثق عن عقيدة صحيحة مثله مثل السراب في الصحراء فهو يشكل صورة وهمية للماء ولا يغني من الماء شيئًا.

الثاني: الصواب، نعني به موافقة العمل للتشريع، فنقوم بالعمل على الوجه الذي أراده الله تعالى منا وبالكيفية التي بينها الله عزوجل ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، لذا وصف العمل المنجي عند الله بالصالح، وقد طلب منا النبي صلى الله عليه وسلم أن نصلي كما يصلي فقال صلى الله عليه وسلم: “صلوا كما رأيتموني أصلي” وقال:"خذوا عني مناسككم" فالعمل ينبغي أن يكون بالكيفية التي أرادها الله تعالى، فلا يقبل أن يجتهد أحد ليخرج لنا نوعًا جديدًا من العبادة لم يأت النص عليه.

فنحن مأمورون في سيرنا إلى الله تعالى أن نسير على خطى   الحبيب صلى الله عليه وسلم قال تعالى: "قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم".

 

 

الثالث: الإخلاص، وهو صرف العمل لله تعالى دون إشراك

أو رياء أو ابتغاء أي شيء أو عرض من الدنيا فلا نقوم بالعمل إلا ابتغاء وجه الله تعالى، حيث ذكر الله تعالى هذا الشرط في الآيات السابقة بقوله: "ولا يشرك بعبادة ربه أحدًا" وقال تعالى في أولئك الذي أطعموا المسكين واليتيم والأسير أن الباعث على الإطعام كان لوجه الله تعالى، حيث قال تعالى “ويطعمون الطعام على حبه مسكينًا ويتيمًا وأسيرًاإنما مطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً و لا شكورًا إنا نخاف من ربنا يوما عبوسًا قمطريرًا فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نظرة وسرورًا وجزاهم بما صبروا جنة وحريرًا ”فعندما كان العمل صوابًا ومن أهل إيمان وخالصًا لوجه الله تعالى تقبله الله وكان القبول سريعًا حيث قال تعالى: "فواقاهم" وجاءت الفاء لتدل على الفورية والسرعة في قبول هذا العمل من هؤلاء المؤمنين الصالحين المخلصين لربهم.

والله تعالى أغنى الأغنياء عن الشرك كما جاء في الحديث الصحيح فمن عمل عملًا أشرك فيه مع الله غيره تركه الله تعالى وشركه.

فالله نسأل أن يوفقنا للأعمال الصالحة الخالصة لوجهه وأن يتقبلها منا إنه سميع مجيب.