خذ بيد أخيك و كن بجواره عند الخطأ
الترابط والتراحم من صفات المتقين وقال الشيخ عطية صقر رحمه الله خذ بيد أخيك، كن بجواره عند الخطأ، ولا تتخلَّ عنه، وتتركْه غنيمةً باردة للشيطان، أزلِ الغشاوةَ عن عينَيِ المْخطئ؛ وحينما ترى خطأه؛ لا تتشنَّجْ، ولا تجحظْ بعينيك، ولا يتعكر صفو مزاجك، تمهل، قد يكون المخطئ قد غطي على عينيه، فلم يدر ماذا يفعل؟ وخير الهدي هدي محمد-صلى الله عليه وسلم-بأبي هو وأمي وأمتي كلها ، فعن أبي أمامة الباهلي- رضي الله عنه-: أنَّ فتىً من قريش أتى النبيَّ- صلى الله عليه وسلم-فقال: " يا رسول الله: ائذن لي في الزنا، يريد الزنا حلالا!؛ وعندها ثار الصحابة الكرام واستُفِزوا بشدة، وتألموا، وغضبوا، منْهم من قطَّبَ جبينه، ومنهم من قال: دعني أضرب عنقه .
والنبي- عليه الصلاة والسلام- لم يزدْ عن أنْ تبسَّم، وقرَّب الفتى إليه، وقال له: " أتحبه لأمك؟ قال: لا والله، جعلني الله فداك، قال: ولا الناس