رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على معنى قول الله وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

كتاب الله
كتاب الله

التأمل فى كتاب الله من اسباب زيادة الايمان والثبات على الحق وقال اهل العلم 

يقبض الأرواح عند الممات بأمره وقدرته ، ويضيق الأسباب على قوم ، ويوسع على آخرين ابتلاءً وامتحاناً ، وقبضه تعالى وإمساكه وصف حقيقي ، لا نعلم كيفيته ، تجد بلاداً تنعم بأمطار غزيرة ، والنبات ينمو ، وفي بلاد أخرى أمطارها قليلة ، والنبات يموت .


يؤمن به على ظاهره وحقيقته ، لا نمثل ، ولا نكيف ، ولا نعطل ، ولا نحرف ، فالإيمان بصفات الله فرع من الإيمان بذاته ، والقول في صفاته كالقول في ذاته ، لأننا ما رأينا الله تعالى وما رأينا بذاته مثيلاً ، فهو أعلم بكيفية قبضه وبسطه ، وإمساكه وأخذه ، ولا داعي للتأويل الذي انتهجه المتكلمون بكل شيء ، فنؤمن أن هذا من العقيدة الصحيحة ، فنؤمن بما أخبر الله جلّ جلاله بلا تمثيل ولا تعطيل ، وهكذا كان اعتقاد الأمة في جميع الصفات والأفعال ، قال تعالى : " وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ " [الزمر:67] .


وقد ورد : " إنَّ الله تباركَ وتعالى خَلَقَ آدَمَ مِنْ قَبضَةٍ قَبضها مِنْ جَميع الأرضِ ، فجاءَ بَنو آدَمَ على قدر الأرض ، منهم الأحَمرُ ،

والأبيَضُ ، والأسوَدُ ، وبين ذلك ، والسَّهلُ والحَزْنُ والخَبيث ، والطَّيِّبُ " [أبو داود] .


دائماً وأبداً بالأسماء الحسنى يوجد أسماء يجب أن تلفظ معاً :
إخواننا الكرام ، لا ينبغي أن يقول أحدنا إن الله قابض ، تصفه بالمنع والبخل ، ولكن ينبغي أن تقول إن الله قابض باسط، معنى ذلك أنك وصفته بالقدرة المطلقة وبالحكمة ، لا تقل ضار ، قل ضار نافع ، لا تقل مذل ، مذل معز ، لا تقل مانع ، مانع معطي ، لا تقل خافض ، خافض رافع ، يعني يخفض ليرفع ، يأخذ ليعطي ، يبتلي ليجزي ، يذل ليعز ، يضر لينفع ، هذه الأسماء الأولى أن تذكر مثنى مثنى ، قال تعالى : " مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ " [البقرة:245] .