رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على حظ المؤمن من اسم الله تعالى الخالق

بوابة الوفد الإلكترونية

الخالق من اسماء الله الحسنى وقال اهل العلم  قد جاء في تفسير ابن كثير لآيات التفكر التي أوردناها أن رجلا في الصحراء ليلا نظر إلى السماء فوجدها مُتلألئة بالنجوم فقال "أشهدُ أن لكِ ربًا. اللهم اغفر لي، فغفر الله له". امتلأ قلبه باليقين في هذه اللحظة فنطقها صادقا متعبدا فغفر له.

 

وكانت أم الدرداء تقول "كان جُلٌُّ عبادة أبي الدرداء التفكر" على إنَّ أبا الدرداء –رضي اللهُ عنه-كان معروفًا بكثرة صلاته وتسبيحه لكن لعله كان يسبح في إثر التفكر.

عبادة التفكر عبادةٌ عظيمة الشأن –كما ذكرنا قبل ذلك-  و نحتاج حين نتدارس اسم الله الخالق أن نحيي هذه السنة، سنة التفكر. فاختلِ بالله سبحانه وتعالى وناجه لتشعر بالرهبة العظيمة وأنت تنظر للسماء وتحدثه وتكلمه جل وعلا، فيكون هناك نوع من الذكر والفكر والشكر يملأ القلب فيتولد اليقين بالله سبحانه وتعالى.

 

أن تعلم أنك ميسر لما خلقت له

في الحديث الذي رواه أبو داود وصححه الألباني أن عمر بن الخطاب سئل عن هذه الآية : ‏{وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ} [الأعراف:172] . فقال عمر بن الخطاب : سمعت رسول الله  سئل عنها ، فقال رسول الله   : إن الله خلق آدم ثم مسح ظهره بيمينه فاستخرج منه ذرية ، فقال : خلقت هؤلاء للجنة وبعمل أهل الجنة يعملون ، ثم مسح ظهره فاستخرج منه ذرية ، فقال : خلقت هؤلاء للنار ، وبعمل أهل النار يعملون . فقال الرجل : ففيم العمل يا رسول الله ؟ قال : فقال رسول الله : إن الله إذا خلق العبد للجنة استعمله بعمل أهل الجنة حتى يموت على عمل من أعمال أهل الجنة فيدخله الله الجنة ، وإذا خلق العبد للنار استعمله بعمل أهل النار حتى يموت على عمل من أعمال أهل النار فيدخله الله النار.

 

 

فالرجل تداخلت عليه المسألة، فنالله عدل حكم.. لمَ يدخل

أناس النار وأناس الجنة؟ الأمر التبس على الرجل.

فلم يجيبه النبي في المسألة بإجابة عقلية، إنما أرشده إلى ما ينبغي عليه أن يُشغلَ ذهنه فيه، ألا وهو أن يعمل عملاً يُختَم له به، طالما هو لا يستطيعُ  أن يعلمَ أو يفهم مقادير الله، ولا يستطيعُ أن يعلمَ ما هو مُقدَّرٌ له ، فلِمَ يُشغِل ذهنه بهذه القضية؟.

 

قال له: أن الله عندما خلق  العباد وقال أنَّ هؤلاء أهل الجنة فإنه ييسر لهم عمل الجنة... فاعمل بعملِ أهلِ الجنة إن كنت تريدها، وإن وجدت من نفسك نزوحا ناحية المعاصي فهذا عمل أهل النار.

 

إذا فالنبي بإجابته على سؤال الرجل أثبت أمرين:

 أول شيء أثبت له أنَّ له إرادة، وطالما أنَّ له إرادة، فهذه هي التي تشغل باله، تشغل نفسك بها لأن هذه هي التي عليها التكليف.

 وثاني شيء أغلق مسألة دخول الشيطان عليه بأنه يقول أصل أنا مُقدَّر لي أن أكون من أهلِ النار. قال له: لا. أنت لو خُتِمَ لك بعملِ أهل الجنة تدخل الجنة، فركِّز الآن في أنك تعمل عمل يدخِلُك اللهُ به الجنة، ولا تفكر في شيء آخر. لا تُفكر في أنَّ ذنوبك هذه ستكون أنها سبب والعياذُ بالله تهلك في النار، أو... أو...

، فجعله ما بين الترغيبِ والترهيبِ وما بين الأمرين تتولد إرادة العباد ما بين الخوف والرجاء.