هل اسم الجميل من أسماء الله الحسنى
يسأل الكثير من الناس هل اسم الجميل من أسماء الله الحسنى فأجاب الشيخ عطية صقر رحمه الله وقال روى مسلم فى صحيحه عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال " لا يدخل الجنة من كان فى قلبه مثقال ذرة من كبر " فقال رجل : إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة فقال " إن اللّه جميل يحب الجمال ، الكبر بطر الحق وغمط الناس " ورواه الترمذى وقال : حسن غريب .
معنى قوله " إن الله جميل " أن كل أمره سبحانه حسن وجميل ، فله الأسماء الحسنى وصفات الجمال والكمال ، قال أبو القاسم القشيرى :
معناه جليل ، وقيل معناه : جميل الأفعال بكم والنظر إليكم ، يكلفكم اليسير ويعين عليه ويثيب عليه الجزيل . يقول النووى : هذا الاسم ورد فى الحديث الصحيح ، وورد فى الأسماء الحسنى وفى إسناده مقال ، والمختار جواز إطلاقه على الله تعالى . ومن العلماء من منعه وقال إمام الحرمين أبو المعالى : ما ورد به الشرع جوزنا إطلاقه ، وما لم يرد فيه إذن ولا منع لم نقض فيه بتجويز ولا منع ، فإن الأحكام الشرعية تتلقى من موارد الشرع ، ولو قضينا بتحريم أو تحليل لكنا مثبتين حكما بغير الشرع . ثم لا يشترط فى جواز الإِطلاق ورود ما نقطع به فى الشرع ، ولكن ما يقتضى العمل وإن لم يوجب العمل فإنه كاف ، إلا أن الأقيسة الشرعية من مقتضيات العمل ، ولا يجوز التمسك
هذا ما ورد عن كمال الدين الدميرى المتوفى سنة 808 هـ فى كتابه " حياة الحيوان الكبرى "ج 1 ص 457 عند كلامه عن الذر .
وخلاصته أن إطلاق اسم " الجميل " على اللّه فيه خلاف ، وفى اختلاف الآراء سعة.