رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على الواجب علينا تجاه اسم الله القدوس

 اسم الله القدوس
اسم الله القدوس

 إن من الواجب علينا تجاه اسم الله القدوس أن نُقدِّس الله -تعالى- وننزِّهه بألسنتنا وأقوالنا بعد أن نزَّهناه -عز وجل- بقلوبنا وعقولنا، ولذلك ألفاظ عدة، منها ما يلي:

 

 الأول: قولنا: "سبحان الله"، ولعله أعظمها وأدلها على تقديس الله -تعالى-، ومعناه: تنزه الله وتعالى الله وترفع الله وتسامى الله... يقول القرطبي في قول الله -تعالى-: (فَسُبْحَانَ اللَّهِ) [الأنبياء: 22]: "نزه نفسه، وأمر العباد أن ينزهوه" (تفسير القرطبي)، وقد اختص الله -تعالى- نفسه بهذه الكلمة، فلا يجوز ولا يصح أن تطلق على سواه -سبحانه وتعالى-.

 

 وقد أمرنا القرآن الكريم مرارًا أن نسبح الله، فقال: (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى) [الأعلى: 1]، وأمر بها نبيه محمدًا -صلى الله عليه وسلم- أن يذكره بها، قائلًا: (قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ) [يوسف: 108]، وما في الكون من شيء إلا وهو يسبح الله -تعالى-: (تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ) [الإسراء: 44].

 

إحسان الظن بالله -تعالى-: فكيف لنا وقد علمنا أن من أسماء الله القدوس أن نسيء فيه -عز وجل-

الظن، وهو المنزه عن كل ما يظن الخلق من النقائص والعيوب والأخطاء، وقد تعلمنا من القرآن أن ظن السوء بالله من صفات المنافقين والمشركين، قال -عز من قائل-: (وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ) [الفتح:6].

 

وتنزيهه -تعالى- عن الموت والنوم والمرض والاحتياج إلى غيره، وعن كل ما يعتري المخلوقات مما لا يليق بالخالق -سبحانه وتعالى-، فهو الحي الذي لا يموت، قالها الله -تعالى-: (وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ) [الفرقان: 58]، ولا يغفل ولا ينام، قال -عز من قائل-: (لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ) [البقرة: 255]، وهو بالغ الغنى عمن سواه، قال -تعالى-: (سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ) [يونس: 68].