رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

متى يجوز رفع اليدين في الدعاء

بوابة الوفد الإلكترونية

يسأل الكثير من الناس متى يجوز رفع اليدين فى الدعاء فأجاب الشيخ عطية صقر رحمه الله وقال يجوزُ للمسلم أن يرفعَ يديه في مواطن الدعاء كلّها إلّا ما ورد فيها عدمُ رفع النبيّ عليه الصلاة والسلام يديه فيها، ومنها خطبة الجمعة، والدعاء بين السجدتين، وفي آخر التشهد قبل التسليم، وبعد التسليم من الصلوات المفروضة، وعند الإتيان بالأذكار الشرعية، فالموضع الذي لم يرفع الرسول عليه السلام فيه يديه فلا يرفعهما المسلم فيه اقتداءاً، وتأسيّاً به، أمّا غير ذلك فله أن يرفعَ يديه، وهو من أسباب إجابة الدعاء، سواءً رفعهما في السيارة، أو الطيارة، أو غيرها من المواضع.

 

إنّ أفضلَ أحوال، وأوقات استحباب الدعاء هو ليلة القدر، والثلث الأخير من الليل، وعقب الصلوات الخمس، وما بين الأذان والإقامة، وآخر ساعة من يوم الجمعة في العصر، والسجود في الصلاة، ودعاء الحاجّ والمعتمر، والدعاء عند عيادة المريض، والدعاء يوم عرفة، وفي شهر رمضان، وعند السفر، ودعاء الصائم، وغيرها الكثير من المواضع.

 

ذهبت جمهور أهل الفقه والمذاهب المعتبرة إلى أنّ رفع اليدين بالدّعاء سنّةً، ومن

الأدلة على مشروعية رفع اليدين بالدّعاء ما أخرجه الإمام البخاري -رحمه الله- في صحيحه، حيث أفرد لها كتاباً سمّاه (جزء رفع اليدين)، وقد استدلّ الإمام النووي -رحمه الله- بمصنّفه الأذكار بجملةٍ من الأحاديث التي تؤكّد استحباب رفع اليدين بالدعاء، وهي سنّةٌ يُظهر فاعلها خضوعه وضعفه بين يدي ربّه عزّ وجلّ، ومن هذه الأدلة الشرعية قول النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- فيما يرويه سلمان الفارسي رضي الله عنه: (إنَّ اللهَ حييٌّ كريمٌ يستحيي إذا رفع الرَّجلُ إليه يدَيْه أن يرُدَّهما صِفْراً خائبتَيْن).

 

وذهب صاحب مغني المحتاج إلى سنيّة رفع اليدين بدعاء القنوت، وسائر الأدعية من باب حسن الاتباع، ويستحسن للدّاعي بسط يديه ورفعهما نحواً من صدره.