عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على كيفية ترتيب الأيات في السور القرآنية

بوابة الوفد الإلكترونية

أجمع علماء الأمَّة على أنَّ ترتيب آيات القرآن الكريم داخل السُّورة الواحدة هو أمرٌ توقيفيٌّ، لا مجال لأحدٍ بأن يجتهد في ذلك أو أن يُغيِّر من ترتيب آيات السُّورة تبعاً لرأيه، وإنَّ هذا التَّرتيب كان يَنزل به جبريل -عليه السّلام- ويأمره بوضع كلِّ آيةٍ في سُّورةٍ معيَّنةٍ على نحو ما هو عليه القرآن الآن، ثمَّ كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يبلِّغ ما نزل عليه لأصحابه، ويأمر كتَّاب الوحي بكتابة الآيات ويحدِّد لهم موضع الآيات في السُّورة، وكان رسول الله -عليه الصّلاة والسّلام- يقرأ القرآن على أصحابه على نفسِ هذا النَّسَق، سواءً في الصّلاة أو في خارجها، ولم يغيِّر موضعاً من القرآن إلى سورةٍ أُخرى، كما أنَّ جبريل -عليه السّلام- كان يعرض القرآن كاملاً على رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في كلِّ عامٍ مرَّةً، وفي العام الذِّي توفيَ فيه النَّبيُّ عرضه عليه مرَّتين، بنفس الهيئة والتَّرتيب الموجود في كافَّة المصاحف الحاليَّة، واستدلَّ العلماء على كون ترتيب آيات السُّور أمراً توقيفيَّاً بأدلَّةٍ كثيرةٍ، نعرض بعضاً منها فيما يأتي:

 

ما رُوي عن الصَّحابي زيد بن ثابت

-رضي الله عنه- أنَّه قال: (فقَدْتُ آيَةً مِنَ الأحْزَابِ حِينَ نَسَخْنَا المُصْحَفَ، قدْ كُنْتُ أسْمَعُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقْرَأُ بهَا، فَالْتَمَسْنَاهَا فَوَجَدْنَاهَا مع خُزَيْمَةَ بنِ ثَابِتٍ الأنْصَارِيِّ: (مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا ما عَاهَدُوا اللَّهَ عليه) فألْحَقْنَاهَا في سُورَتِهَا في المُصْحَفِ).

 

ما يدلُّ على أنُّ لكلِّ آيةٍ من الآيات موضعاً محدَّداً لم يجتهد فيه الصَّحابة ولم يُغيِّروه. ما رُوي عن الصَّحابي عبدالله بن الزّبير -رضي الله عنهما- قال: (قُلتُ: لِعُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ (وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُم ويَذَرُونَ أزْوَاجًا) قَالَ: قدْ نَسَخَتْهَا الآيَةُ الأُخْرَى، فَلِمَ تَكْتُبُهَا؟ أوْ تَدَعُهَا؟ قَالَ: يا ابْنَ أخِي لا أُغَيِّرُ شيئًا منه مِن مَكَانِهِ)، وهذا نصٌّ صريحٌ على عدم تَغيير الصَّحابة مواضع الآيات في سور القرآن الكريم.