رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هل كان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ليس له ظل

بوابة الوفد الإلكترونية

 

 

يسأل الكثير من الناس هل كان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ليس له ظل فأجاب الشيخ عطية صقر رحمه الله وقال

جاء فى المواهب اللدنية للقسطلانى وشرحها للزرقانى "ج 4 ص 220 " عند الكلام على مشى النبى صلى الله عليه وسلم أنه لم يكن له ظل فى شمس ولا قمر، وعلله ابن سبع بأنه كان نورا ، وعلله رزين بغلبة أنواره ، وقيل : إن الحكمة فى ذلك صيانة ظله عن أن يطأه كافر. ونفى أن يكون له ظل رواه الترمذى الحكيم عن ذكوان مولى عائشة ورواه ابن المبارك وابن الجوزى عن ابن عباس بلفظ : لم يكن للنبى صلى الله عليه وسلم ظل ، ولم يقم مع الشمس قط إلا غلب ضوؤه ضوء الشمس ، ولم يقم مع سراج قط إلا غلب ضوء السراج . وقال ابن سبع : كان صلى الله عليه وسلم نورا، فكان إذا مشى فى الشمس أو القمر لا يظهر له ظل ، وقال غيره : ويشهد له قوله صلى الله عليه وسلم فى دعائه لما سأل الله أن يجعل فى جميع أعضائه وجهاته نورا ختم بقوله "واجعلنى نورا" أى والنور لا ظل له ، وبه يتم الاستشهاد.

 هذا ما نقل وليس فيه نص قاطع أو صحيح ، ولا مانع أن يكون ذلك تكريما للنبى صلى الله عليه وسلم ، وكونه نورا لا يتحتم منه ألا يكون له ظل ، فهو نور للعالمين برسالته الخالدة.

 

و ذكرنا أن هناك أخبارا بأن اسم الرسول كان مكتوبا على أشياء فى الجنة قبل أن يولد، وهى أخبار لا تثبت بها حقائق ، أما بعد ولادته وبعثته فكثرت الأخبار بأن اسمه وجد مكتوبا على أشياء كثيرة، والرسول فى ليلة المعراج بالسماوات وجد اسمه مكتوبا فيها، وأبو

بكر من خلفه ، وأن موسى بن عمران وقع باسمه بالخط العبرانى على حجر كتب عليه لا إله إلا الله محمد رسول الله . وأن فى بعض بلاد خراسان مولودا كتب على أحد جنبيه اسم محمد، وفى بلاد الهند ورد أحمر مكتوب عليه بالأبيض اسمه ، وأن بعض الناس شك فى هذا ففتح ورقة ورد لم تفتح فوجد الاسم مكتوبا، وكذلك وجد اسمه على شجرة فى الهند يتبركون بها ، وأن صيادا صاد سمكة فوجد الاسم مكتوبا على أحد جنبيها ، وأن بطيخة أو حبة عنب عليها هذا الاسم.

هذا كله مكتوب فى مؤلفات عن السيرة ليس لها سند صحيح أو تحقيق ثابت ، وسمعنا فى أيامنا هذه أن بيضة كتب عليها اسم الله أو اسم محمد ، وغير ذلك من الأخبار التى أوردها القسطلانى فى "المواهب اللدنية" .

وإذا كنا لا نستبعد عقلا أن يوجد ذلك بقدرة الله . أو يكون بفعل بشر فإن مقام النبى صلى الله عليه وسلم مقام عظيم ، ورسالته رسالة حق لا يجهلها أحد اليوم ، ونحن فى حل أن نصدق هذه الأخبار أو لا نصدقها مع عقيدتنا القوية فى شرف المصطفى وصدق رسالته.