عثمان بن عفان (ذو النّورين).. سبب التسمية وقصة زواجه
قالت لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، إن النبي صلى الله عليه وسلم زوج ابنته رقية، لعثمان بن عفان (ذو النّورين)، وحين توفيت زوجه ابنته الثانية أم كلثوم رضي الله عنهما، وفي ذلك يقول عبدالله بن عمر بن أبان الجعفي: قال لي خالي حسين الجعفي: يا بني، أتدري لمَ سمي عثمان ذا النورين؟ قلت: لا أدري. قال: لم يجمع بين ابنتي نبي منذ خُلِق آدم إلى أن تقوم الساعة غير عثمان بن عفان، فلذلك سمي ذا النورين.
اقرأ أيضًا.. أمين البحوث الإسلامية يتابع نتائج خطة التوعية الصيفية بمنطقة وعظ القاهرة
هو أبو عبدالله عثمان بن عفان بن أبي العاص العدوي القرشي، ولد في مكة بعد عام الفيل بست سنين على الصحيح، تزوج عثمان رضي الله عنه ثماني زوجات كلهن بعد الإسلام، وأنجب من الذكور تسعة، ومن البنات سبع.
قصة زواجه من رقية بنت رسول الله
.jpg)
خطب عثمان رقية من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فزوجها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم منه، وزفتها أم المؤمنين خديجة بنت خويلد، وقد كان عثمان من أبهى قريش طلعة، وكانت هي تضاهيه قسامة وصباحة، فكان يقال لها حين زفت إليه: أحسن زوجين رآهما إنسان
قصة زواجه من أم كلثوم بنت رسول الله
أوضحت اللجنة، أنه لما توفيت رقية، وقف النبي عليه الصلاة والسلام عند باب المسجد فقال: «يَا عُثْمَانَ، هَذَا جِبْرِيلُ أَخْبَرَنِي أَنَّ اللَّهَ قَدْ زَوَّجَكَ أُمَّ كُلْثُومٍ بِمِثْلِ صَدَاقِ رُقَيَّةَ، وَعَلَى مِثْلِ صُحْبَتِهَا»، ابن ماجة، وكان ذلك سنة ثلاث من الهجرة النبوية في ربيع الأول، وبنى بها في جمادى الآخرة.
ولما توفيت أم كلثوم -رضي الله عنها- في شعبان سنة تسع هجرية تأثر عثمان رضي الله عنه، وحزن حزنًا عظيمًا على فراقه لأم كلثوم، «ورأى رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان وهو يسير منكسرًا، وفي وجهه حزن لما أصابه، فدنا منه وقال: لَوْ كَانَ عِنْدَنَا ثَالِثَةٌ لَزَوَجَّنَاكَهَا يَا عُثْمَانُ»، مجمع الزوائد للهيثمي (9/83).