رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من هو المسيخ الدجال ومتى يظهر؟

بوابة الوفد الإلكترونية

يسأل الكثير من الناس من هو المسيخ الدجال ومتى يظهر فأجاب الشيخ الشعراوي رحمه الله وقال من أصح ما ورد بشأن المسيخ الدجال أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستعيذ بالله كثيرا من فتنته ، وفى صحيح مسلم أن خروجه هو أول علامات الساعة الكبرى وأنه يخرج من ناحية المشرق ، وسيمكث أربعين يوما يفتن الناس عن الإيمان بالله ، يوم منها كسنة ويوم كشهر ويوم كجمعة ، وسائر الأيام كالأيام العادية .

 

وفى اليوم الذى هو كسنة لا تكفى فيه خمس صلوات ، بل يجب أن يقدر كل أربع وعشرين ساعة لخمس صلوات كما فى الحديث المذكور " اقدروا قدره " وسيقتله سيدنا عيسى عليه السلام عند باب " لد " كما في صحيح مسلم "ج 18 ص 65-76 " .


وجاء فى كتاب " مشارق الأنوار " للشيخ العدوى كلام كثير عنه بروايات صحيحة وغير صحيحة وتحدث عن أتباعه ، وهل ولد أيام الرسول أم سيولد قرب قيام الساعة .


وتحدث عن علامات خروجه وتشويه شكله ، والخوارق التى يقوم بها، ومكتوب بين عينيه " كافر" وأنه لا يستطيع دخول مكة والمدينة لحراسة الملائكة لهما ، وأن معه مغريات كثيرة يمتحن بها الناس ليؤمنوا به ، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قابله وعرض عليه الإسلام .

 

و قال الله تعالى{وقضينا إلى بنى إسرائيل فى الكتاب لتفسدن فى الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا * فاذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولى بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا * ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا * إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة، وليتبروا ما علوا تتبيرا * عسى ربكم أن يرحمكم وإن عدتم عدنا وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا} ، الإسراء : 4 -8 ، المهم في هذه الآيات هو معرفة المرتين اللتين أفسد فيهما بنو إسرائيل ، وهناك كلام طويل وخلاف كبير بين العلماء في ذلك ، ومن أقرب الأقوال أنهم أفسدوا أولا بقتل النبى زكريا عليه السلام كما قال ابن عباس وابن مسعود رضى الله عنهم ، أو بقتل النبى أشعياء كما يقول ابن إسحاق ، أو بتكذيب النبى أرمياء كما نقل عن ابن عباس ، فأرسل الله عليهم غزاة

من فارس "سنحاريب أو بختنصر" فعذبوهم وأسروا منهم كثيرا وساقوهم إلى بابل . ولما تابوا خلصهم الله من الأسر، وأمدهم بالنعيم والقوة ، محذرا لهم من العودة إلى الإفساد فأفسدوا مرة ثانية ، وذلك بقتل النبى يحيى بن زكريا ، فسلط الله عليهم من انتقم منهم ، واختلف فى الذى انتقم منهم ، فقيل : أحد ملوك بابل "خردوس " وقيل كما فى حديث نسب إلى الرسول - قيصر الروم ، حيث سبى منهم وقتل ، وأخذ النساء والأموال ، وأودع حلى بيت المقدس فى مكان ينتظر من يرده قرب قيام الساعة .


هذا ما فى تفسير القرطبى، ويدل على أن المرتين اللتين أفسد فيهما بنو إسرائيل قد انتهتا قبل ظهور الإسلام ، المرة الأولى كانت قبل رسالة عيسى ، والثانية بعدها .


ويا ترى هل المكتوب عليهم من الإفساد هو مرتان فقط ، أو سيكون منهم إفساد آخر، لأن العبارة لا تقتضى الحصر؟ قيل بالثانى أى سيحصل منهم إفساد آخر بدليل قوله تعالى{وإن عدتم عدنا } .


وقيل فى تفسيرها : إنهم أفسدوا فسلط الله عليهم محمدا صلى الله عليه وسلم وأجلاهم المسلمون عن جزيرة العرب ، وامتلكوا بيت المقدس ، وفر اليهود تائهين فى أقطار الأرض .


وعلى فرض أنهم سيعودون كما عادوا من قبل إلى بيت المقدس فإن القرار الإلهى {وإن عدتم عدنا} باق ، فإن أفسدوا فسيسلط الله عليهم من ينتقم منهم من عباد الله أولى البأس الشديد .


لكن من هم أولو البأس الشديد؟ هل يكونون هم العرب والمسلمون أو غيرهم ؟ الله أعلم.