رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المؤتمر العالمي للإفتاءِ يعلن توصياته في ختام الفعاليات

بوابة الوفد الإلكترونية

اختتم اليوم المؤتمر العالمي السادس للأمانةِ العامَّةِ لِدُورِ وهيئاتِ الإفتاءِ في العالمِ فعالياته تحتَ عُنوانِ: «مؤسسات الفتوى في العصر الرقمي.. تحديات التطوير وآليات التعاون» فعالياته بالإعلان عن مجموعةٍ مِنَ التوصياتِ والقراراتِ المهمَّةِ التي خَلَصَ إليها من خلال اقتراحاتِ  المشاركينَ مِنَ العلماءِ والباحثينَ .

 

أعلن الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية فى البيان الختامي إصدار وثيقة التعاون والتكامل الإفتائي، وإطلاق مركز سلام لدراسات التطرف وإطلاق التَّطْبِيقِ الإِلِكْتُرُونِـيِّ العَالَـمِيِّ لِلْفَتَاوَى FatwaPro، داعيًا جميع الأطراف المعنية لتفعيل هذه المبادرات على كافة الجهات.    

اكد البيان الختامى الى انه لا سبيل إلى تطوير الإفتاء ونشر رسالته العالمية الداعية إلى وحدة البشرية في مواجهة الجوائح والأزمات العالمية إلا بالتعاون والتكامل بين جميع الأطياف في ظل المبادئ والقيم والأهداف المشتركة؛ {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}[المائدة: 2].

ودعا المؤتمر دور الإفتاء وهيئاته ومؤسساته إلى العناية بلجان الإفتاء الجماعي وإشراك المتخصصين في سائر العلوم كلٍّ في النازلة التي تتعلق بتخصصه، كما دعا جميع الدول الأعضاء بالأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم والمجامع الفقهية والهيئات الدينية إلى تبادل الخبرات في مجال الفتوى والإفتاء، واعتبار وثيقة التعاون والتكامل الإفتائي خارطة طريق لذلك.

وشدد المؤتمر على الحفاظ على مُقدَّرَات الدول وأمنها القومي، واعتبار أن أي تهديد لهذه المقدَّرات يُعدُّ تهديدًا للسلم العالمي، مؤكدًا على أهمية استخدام التقنية الرقمية في مؤسسات الفتوى والإفتاء لما يترتب عليه من تقليل الوقت واختزاله وتقليل مساحات التخزين وضبط الفتوى لدى المؤسسات.

وحثت الأمانة كما جاء في البيان الختامي دُورَ الفتوى وهيئاتِها ومؤسساتِها على الاستفادةِ مِنَ الوسائلِ التكنولوجيةِ الحديثةِ وتطبيقاتها الذكية، سواء في الإفتاء أو في إدارة المؤسسات الإفتائية أو في مواجهة الأفكار المتطرفة.

وأكد المؤتمر على أهمية بناء القدرات العلمية والرقمية للمتصدرين للفتوى وضرورة تعاون المؤسسات المختلفة في هذا الشأن لما له من أهمية في عالم ما بعد كورونا.

وأوصى المؤتمر بإنشاء وحدة مخصَّصَة للتحول الرقمي تابعة للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم يكون دورها تقديم الدعم التكنولوجي والرقمي لمؤسسات الفتوى على جميع المستويات المادية والبشرية والتحسين المستمر للآليات والبرامج الإلكترونية المتعلقة بالفتوى والإفتاء ومتابعة المستجدات العالمية في هذا الشأن والاستفادة بها. 

ودعا المؤتمر سائر المستفتين إلى الاستفادة بمنصات الإفتاء الإلكترونية التي توفرها المؤسسات الإفتائية كبديل مناسب في ظل هذه الجائحة.

 جدد المؤتمر دعوته للجهات والمؤسسات المعنية إلى النظر بشكل جدي لما يحدث في مناطق الصراع في

العالم والسعي الجاد إلى اجتثاث جذور التصارع والاحتراب، ووقفها، وبالأخص ما يتذرع بحجج دينية أو مذهبية ليس لها أساس من الصحة.


 أوصى المؤتمر الباحثين وطلاب الدراسات العليا في الدراسات الشرعية والاجتماعية والإنسانية بالرجوع إلى الإصدارات النوعية التي أنتجتها الأمانة العامة والتفاعل معها وإثرائها بالنظر والدراسة.


ووجهت الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم كما أعلنها البيان الختامي توصية لجموع المسلمين الالتزان  في هذه الفترة العصيبة بالإجراءات الاحترازية التي يقررها وطنه؛ حتى تتجاوز الإنسانية هذه الجائحة بأمن وسلام.

ودعا المؤتمر "منظمة الأمم المتحدة" إلى اعتبار الخامس عشر من أكتوبر يومًا عالميًّا للإفتاء، كما دعت الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم كافة الدول والمنظمات إلى وضع آليات لإدارة عالم ما بعد كورونا؛ بحيث تشمل تطوير نُظُم العمل التقليدية القائمة على حضور العنصر البشري، وتطوير بيئة العمل المرتبطة بالمكان ما أمكن؛ وذلك بالاستفادة من التطور الرقمي الهائل، وتشمل كذلك استشراف المشكلات العامة التي تهدد الإنسانية والإعداد لمواجهتها، ومراجعة كل دولة ومنظمة ومؤسسة لاحتياجاتها وفائضها من الموارد البشرية والتعاون فيما بين الجميع في سد الاحتياجات الوطنية ودعم الاحتياجات العالمية؛ كل ذلك في إطار من السلم والأمن والمحبة والوئام.

واختتم فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام البيان الختامي بإعلانه توجَّه المُجْتَمِعينَ بالشكر والتقديرِ إلى  الرئيسِ عبدِ الفتاحِ السيسي -رئيسِ جمهوريةِ مصرَ العربيةِ- لِرعَايتِهِ الكريمةِ للمؤتمرِ، وَتَكَرُّمِهِ بِاسْتِقْبَالِ وَفدٍ من أبرزِ المشاركينَ في المؤتمرِ وشْكُرُه على ما أظهَرَهُ من تقديرٍ لجهُودِهم ودعمِه الكاملِ لمسارِ المؤتمرِ مُتمَنِّينَ لِمِصْرَ -كِنَانَةِ اللهِ في أَرْضِهِ- كلَّ التوفيقِ والنجاحِ في أداءِ دَوْرِهَا الرائدِ في كافَّةِ المجالاتِ.