تعرف على قصة غلام الخضر عليه السلام
التدبر من قصص القرآن الكريم من اسباب زيادة الايمان وقال الشيخ الشعراوي رحمه الله
و جاء فى تفسير القرطبى ما نصه : وعن ابن جبير وابن جريج أنهما بدلا جارية. قال الكلبى : فتزوجها نبى من الأنبياء ، فولدت له نبيا ، فهدى الله على يديه أمة من الأمم .
وقال قتادة : ولدت اثنى عشر نبيا ، وعن ابن جريج أيضا أن أم الغلام يوم قتل كانت حاملا بغلام مسلم وكان المقتول كافرا .
وعن ابن عباس : فولدت جارية ولدت نبيا، وفى رواية : أبدلهما الله به جارية ولدت سبعين نبيا ، وقال جعفر بن محمد عن أبيه ، قال علماؤنا : وهذا بعيد جدا، ولا تعرف كثرة الأنبياء إلا فى بنى إسرائيل ، وهذه المرأة لم تكن منهم .
يؤخذ من هذا الكلام أن هناك رأيين فى بدل الغلام المقتول ، رأيا يقول بأنه غلام مسلم كما قال ابن جريج ، ورأيا يقول بأنه جارية أى بنت ، وهذه البنت قيل : إنها ولدت نبيا كما قال
وذكر الخازن فى تفسيره ذلك أيضا . وتضارب هذه الأقوال فى نوع البدل وفى عدد الأنبياء المولودين منه يدل على أنه ليس هناك دليل صحيح يعتمد عليه القائلون بذلك ، وبصرف النظر عن صحة هذه الأقوال وعدم صحتها فإن الجدل فى ترجيح أحدها جدل عقيم لا يجوز فيه التعصب ، مع العلم بأن الجهل بذلك لا يضر، والعلم به لا يفيد فائدة تذكر ، وينبغى الاهتمام بغير هذه المسائل التى لا تعدو أن تكون ترفا ذهنيا . وأحداث الحياة بإيقاعها الشديد أولى بالاهتمام.