ما الفرق بين الرب والإله ؟
الايمان بالله واليوم الاخر والكتب والرسل من صفات المتقين و قال أهل ا لعلم الرب فى اللغة هو المالك للشيء ، ويطلق على السيد المالك للعبد، وعلى المربى، ولا يقال "الرب " مطلقا بغير إضافة لشيء إلا للّه تعالى ، المتكفل بمصالح الخلق ، أما بالإضافة فيطلق على غير اللّه ، كرب الدار ورب الفرس ، ذكره الأصفهانى فى " المفردات " .
والإله بالتعريف اسم للمعبود بحق ، وهو اللَّه سبحانه ، وإذا ذكر بدون التعريف " إله " كان اسما لكل معبود ولو باطلا .
ويقول الراغب الأصفهانى فى " المفردات " الإله حقه ألا يجمع ، إذ لا معبود سواه ، لكن العرب - لاعتقادهم أن ههنا معبودات -جمعوه فقالوا : الآلهة .
قال اللَّه تعالى { أم لهم آلهة تمنعهم من دوننا } الأنبياء : 43 ، وقال { أجعل الآلهة إلها واحدا } ص : 5.
اذا وصف اللَّه نفسه فى القرآن الكريم لم يأت هذا الوصف دائما مقرونا بلفظ " كان " فكثيرا ما يأتى الوصف بدون ذلك قال تعالى{ إن اللَّه على كل شيء قدير } البقرة : 109 ، { إن اللّه يحب التوابين ويحب المتطهرين } البقرة : 222 ، { واستغفروا اللَّه إن اللّه غفور رحيم } المزمل : 20 .
وفى بعض الآيات يأتى الوصف مع لفظ " كان " كقوله تعالى {وكان اللّه غفورا رحيما } الأحزاب : 59 ، وقوله { وكان اللّه بكل شىء عليما} الفتح : 26 ، وقوله تعالى { وكان اللَّه سميعا بصيرا } النساء :
وليس المراد بذلك أن اللَّه سبحانه كان متصفا بالمغفرة والرحمة
وكأن اللَّه سبحانه حين يقرن صفاته بلفظ " كان " يبين لنا أنه موصوف بذلك قبل أن يخبرنا ، بل قبل أن يخلقنا ، فهى صفات أصيلة فيه وجبت له لذاته لا لعلة أوجدتها فيه . فقد كان اللَّه بصفاته ولا شيء معه وقد نبه المفسرون على ذلك ، فجاء مثلا فى تفسير الجلالين لقوله تعالى فى أول سورة النساء { إن اللَّه كان عليكم رقيبا } قوله : أى لم يزل متصفا بذلك . وقال الجمل فى الحاشية : نبه به على أن " كان " قد استعملت هنا فى الدوام ، لقيام الدليل القاطع على ذلك.