رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مرصد الأزهر : "إسقاط المدن" و"الخلايا النائمة" سلاحان يستخدمهما التنظيم لتصدر المشهد الإرهابي

مرصد الأزهر لمكافحة
مرصد الأزهر لمكافحة التطرف

قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن تنظيم داعش الإرهابي لا يزال محل اهتمام العديد من المتخصصين في مجال مكافحة التطرف نظرًا لتحركاته الأخيرة في دولتي العراق وأفغانستان اللتين حذر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف في تقاريره ولقاءاته الإعلامية من مغبة التدهور الأمني بهما بسبب صعود نجم التنظيم الإرهابي بقوة مجددًا.

 

ولفت المرصد في إصداراته إلى أهمية التمييز بين القضاء على تنظيم داعش الإرهابي كلية، وبين تحرير مدينتي الموصل والرقة وغيرهما من عناصره؛ لأن ذلك لا يعني انتهاء التنظيم.

 

ووفق قراءة المرصد لمجريات الأمور فإن استراتيجية "داعش" المسماة بـ"إسقاط المدن" تهدف إلى إعادة تمركز عناصره في الجبال والصحاري والقرى المهجورة خصوصًا في العراق، إضافة إلى تفكيك منظومته العسكرية التي كانت تحوي ثلاثة جيوش هى: دابق، الخلافة، والعسرة والاكتفاء ببعض الشبكات العسكرية، وتقليل عناصره النشطة من أكثر من 20 ألف إلى 3 آلاف، وتحويل العدد المتبقي لعناصر لوجستية أو خلايا نائمة يحتاجها وقتما شاء، ما يؤكد أن هذا التنظيم الإرهابي لا يزال يشكل مصدر تهديد حقيقي رغم هزائمه المتتالية.

 

ومن الأمور التي سبق أن حذر منها مرصد الأزهر في هذا الشأن العام الماضي تحديدًا، تفشي فيروس كورونا وانشغال قوات الأمن العراقية بتطبيق حظر التجوال في البلاد، وهو ما استغله التنظيم لتنفيذ بعض العمليات الإرهابية النوعية لإثبات احتفاظه بقدراته أمام العالم. وقد امتدت هذه العمليات لتشتد مع مطلع عام ٢٠٢١.

 

 ففي شهر يناير استهدف التنظيم ساحة الطيران في بغداد بهجوم مزدوج كمعظم عملياته، ما أدى إلى مقتل وإصابة 130 شخصًا، وفي أبريل الماضي نشطت خلايا داعش الإرهابي في مدن: ديالى، صلاح الدين، وجنوب بغداد، كما جرى إحباط العديد من العمليات الإرهابية للتنظيم بها. وفي مطلع يوليو الجاري ارتكب التنظيم مجزرة جديدة في محافظة "ديالى" غربي العراق مخلفًا قتلى وجرحى، وكان من المخطط له أن يشن هجومًا موازيًا

في نفس التوقيت على إحدى الثكنات العسكرية غربًا، لكن تمكنت قوات الأمن من إحباطها، ما يؤكد قدرة التنظيم على الانتشار في أماكن مختلفة من العراق.

 

وبالانتقال إلى أفغانستان، نجد مساعي حثيثة لتنظيم داعش الإرهابي لضم عناصر جديدة من أجل تدعيم تواجده في ولاية خراسان، الأمر الذي كشفه أحدث التقارير الصادرة عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

 

فوفقًا للتقرير الثامن والعشرين لفريق الدعم التحليلي ومراقبة العقوبات التابع للأمم المتحدة، فإن الحالة الأمنية المتدهورة في أفغانستان أسهمت في تشكيل "داعش" الإرهابي استراتيجيته الثانية المسماة بـ"الخلايا النائمة" في العديد من المدن مثل: نورستان، بادغيس، ساري بول، باغلان بدخشان، قندوز وكابل، رغم الخسائر الإقليمية والقيادية والمالية للتنظيم خلال عام ٢٠٢٠ في مقاطعتي كونار ونانجاهار.

 

من أجل ذلك، يدعو مرصد الأزهر المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم اللازم لكل من العراق وأفغانستان لمساعدتهما عسكريًّا واستخباراتيًّا في حربهما ضد هذا التنظيم، وتكوين قاعدة بيانات دقيقة عن أماكن تمركز فلوله.

 

كما يؤكد المرصد على ضرورة التيقظ حيال محاولات "داعش" لتحرير عناصره المحتجزة في السجون العراقية خاصة مع وجود إرهابيين تابعين له من أكثر من (١٤) جنسية، محتجزين في تلك السجون، ويشكلون نواة حقيقية لعملياته ضد بلدانهم.

 

لمتابعة أخبار دنيا ودين اضغط هنـــــــــــــا