رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على تفسير آية: الله نور السماوات والأرض

بوابة الوفد الإلكترونية

التدبر فى كتاب الله من صفات المؤمنين ويقول ابن كثير: نور الله أي: هداه، يحوي الكون بما فيه، فالله عز وجل ينير عرشه من نور وجهه الكريم جل جلاله، والضمير (الهاء) في قوله تعالى {مثل نوره}، يعود إلى قولين:

 

الأول: أنه يعود لله جل جلاله فشبه نور هدى الله في قلب المؤمن (كمشكاة). الثاني: فإنه يعود إلى المؤمن، فقد شبه النور الذي في قلب المؤمن من الهدى كمشكاة عندما يتطابق ما يتلقاه المؤمن من القرآن مع الهدي الذي فطر عليه، فالمؤمن في صفاء نفسه أشبه بالقنديل الزجاجي الشفاف، وشبه ما يستهدي به المؤمن من القرآن والإيمان بالزيت الصافي الذي لا كدر فيه.

 

أما المشكاة فهي موضع الفتيلة من القنديل، فيصبح قلب المؤمن شبيها للضوء المنير من الزجاجة الصافية، فتكاد الزجاجة أن تكون أقرب لكوكب ضحم مضيء، يستمد وقودها من

زيت الشجرة المباركة شجرة الزيتون، وليست أي شجرة بل شجرة تقع بالوسط لا غربية ولا شرقية، ودلالة الوسط هنا على صفاء الزيت واعتداله، وتوسطها ينتج أنقى الزيت وأجوده، حتى يوشك أن يضيئ الزيت من نقائه، وقوله تعالى: {نور على نور}،فلا يكتمل جمال الصورة إلا عندما يجتمع نور النار (الإيمان) ونور الزيت (هدي القرآن) فلا ينير واحد دون وجود الآخر فيهدي الله إلى طريقه من يختاره، يقول تعالى: {يهدي الله لنوره من يشاء}، وختم بقوله عزّ وجل {وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}.