عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على ثمار الإحسان فى الإسلام

بوابة الوفد الإلكترونية

يُعدُ الإحسان أعلى منازل العبوديةِ لله تعالى، وهو حقيقةُ العبادةُ وأساسُها، وهذا من معنى الإحسان في الإسلام، يقول ابن القيم في الإحسان: "منزلة الإحسان هي لب الإيمان وروحه وكماله".

 

وللإحسانِ فوائدٌ وثمارٌ يجنيها المُحسن ومنها ما يأتي: يؤدي الإحسان إلى حمايةِ المجتمعِ، وتماسُكِهِ. الإحسانُ يجعل العبد في معيةِ اللهِ تعالى.

 

الإحسانُ يُكسب العبد محبةَ اللهِ تعالى، وقُربهِ منهُ. الإحسانُُ لهُ ثمرةٌ في الآخرةِ، حيثُ يكونُ المحسن في مأمنٍ من الخوفِ. الأحسانُ يقضي على سوء الفهمِ، والكدرِ، وسوءِ الظنِ، وغيرها مما يقعُ في النفوسِ. الإحسانُ في العبادةِ للهِ تعالى، يمنعُ العبدَ عن المعاصي.

 

كتبَ الله -تعالى- الإحسانَ في كُلِّ شيءٍ، حيثُ قالَ رسول الله: "إنَّ اللَّهَ كَتَبَ الإحْسَانَ علَى كُلِّ شيءٍ"، والإحسان لا ينحصرُ في معاملةِ اللهِ وحدهُ، فالإحسانُ أيضًا يكونُ في معاملةِ الخَلقِ، ومعنى الإحسان في الإسلام، يكونُ على صورتين:

 

إحسانٌ في عبادةِ اللهِ تعالى: وهو يعني عبادةُ الله تعالى، كأنَّك تراه، فإن لم تكن تراه، فالله -تعالى- يراك، والمقصودُ بِذلكَ هو أداء حقوق الله -تعالى- التي فرضها على عبادِهِ، على أحسنِ صورةٍ لها، فيؤديها العبدُ بجدٍ ونُصحٍ واجتهادٍ، وإتقانٍ، وأنْ لا يأنسُ العبدُ إلا بذكرِ الله تعالى، ويؤدي الشكرَ لله -تعالى- على نعمهِ، ويستحضرَ العبد وجود الله تعالى، وكأنهُ يراقبهُ ويشاهدهُ، ويؤدي حقوق الله تعالى، ويزيدُ عليها بما يحبهُ الله من أداءهِ للنوافل، حتى يمتلئُ قلبُ العبدِ بعظمةِ اللهِ تعالى. إحسانٌ للخلقِ: ويُقصد بهِ قيامُ العبدِ في أداءِ

الواجباتِ والحقوقِ تجاهَ العبادِ الذين أمرهُ الله بأداءِ حقوقهم؛ ومثالُهُ أنَّ من الواجبِ على المُسلمِ، بِرُّ والديهِ، فقيامهُ بكافةِ حقوقِ والديهِ على أكملِ وجهٍ، يُعَدُ إحسانًا، وَكذلك صِلةُ الرحمِ، وجميعُ ما يترتبُ على العبدِ من معاملاتٍ معَ الغيرِ، حيثُ قالَ الله تعالى: {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم}.

 

ولا يتوقفَ الإحسانُ تجاهَ الخلقِ فقط، بل يكونُ لغيرِ الإنسان، حتى للبهائمِ، فأمرَ رسولُ الله بالإحسانِ إليها عندَ ذبحِها، وحُكمُ الإحسانِ للخلقِ، بحسب ما يترتب على العبدِ من حقوقٍ، هو واجبٌ، وما يزيدُ العبدُ من الإحسانِ على هذا فهو مُستحب، فكلُ عملٍ يفعلهُ العبدُ لوجهِ الله تعالى، ويُحسنُ بهِ للخلقِ هو صدقة، وما يدلُ على أنَّ العبد قَدْ بلغَ مقام الإحسان، هو استقامتهُ الظاهرةُ والباطنةُ على طاعةِ اللهِ تعالى، وفي معاملتهِ للخلق، كذلك، فيؤدي لهم النصيحة، ويكفُ أذاهُ عنهم.